بمعزل عن استيفاء الشروط المطلوبة ومن دون علمهم … أوكرانيا جنّست سوريين لإجبارهم على القتال ضد روسيا

لإجبارهم على القتال إلى جانبها ضد القوات الروسية، قامت الحكومة الأوكرانية على تجنيس لاجئين سوريين، لكنّها ألغت تلك الجنسيات لاحقاً.

مواقع إلكترونية معارضة، نقلت، أمس، تأكيد أربعة من اللاجئين السوريين الذين فرّوا من أوكرانيا، أنهم فوجئوا لدى مراجعتهم هوياتهم الإلكترونية بأنّهم يحملون الجنسية الأوكرانية، مضيفين: إن الإقامة المؤقتة كانت حبل نجاتهم من الحرب وخروجهم من أوكرانيا.

وأشار السوريون الأربعة إلى أنهم لو كانوا يحملون الجنسية الأوكرانية عندما كانوا في أوكرانيا، لأجبروا على البقاء هناك والقتال ضد القوات الروسية.

وحسب اللاجئين السوريين، فإن «السلطات الأوكرانية منحت جنسيتها لهم، بمعزل عن استيفاء شروط التجنيس المطلوبة في أوكرانيا»، مؤكدين أنهم فوجئوا لكونهم أصبحوا مواطنين أوكرانيين رغم أنهم لم يتقدّموا للمطالبة بالجنسية.

وأضاف اللاجئون: إن هدف الحكومة الأوكرانية من تجنيسهم، هو إجبارهم على الانضمام للقوات الأوكرانية والدفاع عن أوكرانيا في وجه القوات الروسية، لافتين إلى أن كل حامل للجنسية الأوكرانية وعمره بين 18 و60 عاماً، يُمنع من مغادرة البلاد.

وأشار اللاجئون السوريون إلى أنه لو كان حرس الحدود الأوكراني قد تفحّص هوياتهم الإلكترونية لمنعهم من الخروج من أوكرانيا، لكن حالة الفوضى التي شهدتها البلاد، ولاسيما عند الحدود، ساهمت بهروبهم.

في غضون ذلك نقلت «روسيا اليوم» عن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن أكثر من 7.1 ملايين شخص نزحوا داخل أوكرانيا حتى الأول من الشهر الحالي، بالإضافة إلى أكثر من 4 ملايين آخرين فروا إلى الخارج.

وأكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أول من أمس، أن عشرات المهاجرين وطالبي اللجوء من 15 جنسية مختلفة بينهم سوريون، ما زالوا محتجزين في أوكرانيا.

| الوطن- وكالات