خارطة طريق واستثناء الإرهابيين
أنقرة- “رأي اليوم”: أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، ضرورة إيجاد حل سياسي للقضية السورية، “من خلال التواصل بين الحكومة والمعارضة”.
وبحسب وسائل إعلام تركيّة، جاءت كلمة تشاويش أوغلو خلال لقاء مع منظمات مجتمع مدني ورجال أعمال في ولاية هاتاي المتاخمة للحدود السورية.
وقال تشاويش أوغلو خلال الكلمة إنّه “يجب أن تتواصل الحكومة والمعارضة لاتفاق على دستور وخريطة طريق تشمل عملية انتخابية وفق قرار مجلس الأمن الدولي”.
وتابع تشاويش أوغلو: “هناك من ينزعج من هذا الطرح، أخبرونا إن كان هناك حل آخر، هل تقبلون أن تستمر هذه الحرب لمدة 50 عاماً أخرى؟”، وفق “الميادين”.
وأضاف: “من أجل استمرار وحدة سوريا وسلامتها، يجب أن تتوصل المعارضة المعتدلة والحكومة إلى اتفاق على خريطة طريق، يستثني الإرهابيين”.
وأشار تشاويش أوغلو إلى أن “هذا هو السبيل الوحيد لتأسيس الوحدة واللحمة في سوريا، وبهذه الطريقة فقط يمكننا إعادة السوريين إلى بلادهم بأمان، بمن فيهم السوريون في تركيا الراغبون بالعودة”.
تركيا: ندعم وحدة الأراضي السورية
ولفت وزير الخارجية التركي إلى أنّ “بلاده تدعم وحدة تراب سوريا وأنه يجب عدم السماح بتقسيمها”، مشدداً على أن “تركيا تبذل قصارى جهدها من أجل ضمان عدم تعميق هذه المآسي ومحاولات لمنع وقوع دول أخرى في هذا الوضع”.
ولفت تشاوش أوغلو إلى “ضرورة عدم السماح بتحول سوريا إلى وكر للإرهاب الموجه ضد تركيا، وعدم السماح بتقسيمها”، قائلاً إنّ تركيا على علم بالدعم المقدم من الغرب للمجموعات الانفصالية في سوريا مثل “بي كي كي” وذراعيه “واي بي جي” و”بي واي دي”.
وأكد أن “هدف هذا الدعم الغربي هو ضمان مواصلة التنظيم لأجندته الانفصالية شمال شرقي سوريا”، مضيفاً أنه “من أجل تقسيم هذا البلد، تتخذ تركيا جميع أشكال التدابير وكل ما يلزم لمنع هذه الخطوات والحيلولة دون تقسيم سوريا”.
يذكر أنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال إنّه “مستعد للقاء الرئيس السوري بشار الأسد عندما يحين الوقت”، وأكد أن “محادثات منخفضة المستوى مع الجانب السوري لا تزال في طريقها”، مشيراً إلى أنّه “تجري اللقاءات الاستخبارية بين سوريا وتركيا حالياً”.
وقبل أيام، قالت صحيفة “تركيا” المقربة إلى الحكومة إنّ علاقات تركيا وسوريا تكتسب بعداً جديداً، حيث أنهى الطرف التركي الاستعدادات لفتح بوابتين جديدتين نحو سوريا لنقل البضائع والمساعدات الإنسانية، هما بوابة الباب-أبوزندين وبوابة إدلب-سراقب.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ “الخطوة التالية بين النظامين هي إعادة فتح معابر غازي عنتاب – كيليس-هاتاي، مضيفةً أنّ “الخطوة هذه تأتي في إطار تقارب النظامين التركي والسوري”.
Views: 1