.. التعامل مع 250 حالة تسول في دمشق وريفها خلال الأشهر الماضية
تشرين – نور ملحم:
بدت عليه مظاهر التردد، عندما طلبت منه الجلوس ليتناول قطعة بيتزا ،يحمل كيساً مملوءاً بعلب المحارم، يبيعها مقابل سعر يبدأ بـ 3 آلاف ليرة ويتوقف العد التصاعدي لهذا السعر، حيث يتوقف كرم زبون المطعم أو أي شخص من المارة في الطرق، ولذلك فور جلوسه على الطاولة قال: اشترِ مني علبة محارم؟
تعدّ ظاهرة تسول الأطفال أو بيعهم أشياء بسيطة، كالبسكويت أو المسكة أو المحارم، أمراً مألوفاً للعين في دمشق، إذ تجدهم على أبواب المقاهي والمطاعم ومن يمتلك الجرأة منهم يستطيع الدخول إلى المطعم أو المقهى لعدة دقائق قبل أن يطرده القائمون عليه لمنعه من مضايقة الزبائن، كذلك تراهم يجوبون الحدائق العامة والشوارع، بمعدل سبع إلى تسع ساعات من التسول المتواصل يومياً.
بذلت جهداً كبيراً لإقناع محمد (ذي الثلاثة عشر عاماً) بالجلوس والحديث عندما دخل المطعم، إذ كنت بانتظار طفل ما يدخل ليبيع أي شيء، لم يكن راغباً في الحديث إلي، ولكنه كان مصمماً على بيع أكثر عدد ممكن من العلب، ورأى أمامه شخصاً من الممكن أن يشتري منه عدداً جيداً منها
Views: 10