وتخطّى عدد ضحايا الزلزال في سوريا وحدها 3300 اليوم الخميس، وهي أرقام أعلنتها وزارة الصحة السورية وفرق إنقاذ في الشمال السوري.
أما في تركيا، فقد تخطّى عدد الضحايا 12 ألفاً و873 حالة وفاة بحسب إدارة الكوارث والطوارئ التركية، فيما تستمر عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض في ظروف صعبة.
وأفاد مسؤولون ومسعفون سوريون، أمس الأربعاء، بارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد إلى 2992 شخصاً، في الوقت الذي تتواصل جهود فرق الإنقاذ في عملية البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
وذكر المركز الوطني السوري للزلازل، أمس، أنّه تمّ تسجيل هزة أرضية جديدة بقوة 4.3 درجات وعمق 30 كلم على الحدود السورية اللبنانية، فيما أفادت وكالة “سانا” السورية للأنباء بأنّ الهزة الأرضية شعر بها سكان دمشق وحلب واللاذقية وحمص.
كذلك، أعلنت وزارة الصحة السورية أنّ منظومة الإسعاف والطوارئ استجابت على الفور بـ7 سيارات إسعاف إثر انهيار مبنى سكني في حرستا شرق دمشق.
وفيات الزلزال في سوريا نحو 3 آلاف.. والأمم المتحدة: العقوبات تضر بالعمل الإنساني
مساعدات إلى سوريا
وفي ما يخص وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، أكّد مراسل الميادين في حلب اليوم الخميس أن المساعدات من أصدقاء سوريا تتسارع وتيرتها ما يعكس إصراراً على كسر الحصار الغربي على سوريا.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأربعاء، أنّ بلاده تعمل على فتح معبرين حدوديين مع سوريا، لتسهيل إيصال مساعدات المجتمع الدولي إليها، مشيراً إلى أنّ بلاده تقدّم الدعم اللازم لإيصال المساعدات المرسلة من دول أخرى إلى المتضررين من الزلزال في سوريا.
وقال أوغلو إنّ “تركيا تفتح مجالها الجوي عندما يكون هناك طلب لإيصال المساعدات القادمة إلى سوريا أو لرحلات جوية إلى مطار حلب”، مشيراً إلى أن “هذه القضية إنسانية، وليست سياسية”.
ووصلت طائرة فنزويلية أمس إلى مطار دمشق الدولي محمّلة بمساعدات إغاثية لمتضرري الزلزال.
كذلك، وصلت طائرة إماراتية خامسة إلى مطار دمشق الدولي محمّلة بـ10 أطنان من المساعدات للمتضررين من الزلزال.
وكان مراسل الميادين في حلب قد أفاد في وقتٍ سابق أمس بوصول 5 طائرات من الجزائر وإيران والعراق إلى مطار حلب الدولي في الساعات الأخيرة.
في ذروة الحاجة إلى الإنسانية.. منظومة الإعلام الغربي إلى مزيد من السقوط
العقوبات تمنع وصول المساعدات
وفي السياق، أكّد المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا، المصطفى بن المليح، أنّ “العقوبات المفروضة على سوريا تضر بالعمل الإنساني فيها”، مبيّناً أنّ “الوضع الآن صعب جداً والاحتياجات كبيرة جرّاء الزلزال، ويجب عدم تسييس الشأن الإنساني”.
وأكّد بن المليح أنّ هدف منظمات الأمم المتحدة إيصال رسالة حول معاناة السوريين جرّاء العقوبات المفروضة على بلدهم، إذ منعت وصول مساعدات مادية بملايين الدولارات للمتضررين من الزلزال.
وأوضح أنّ سوريا اليوم تعاني أزمة مزدوجة جرّاء الحرب منذ عام 2011، والزلزال الذي زاد الوضع صعوبة، لافتاً إلى أنّه قبل الزلزال كان هناك “15 مليون سوري بحاجة إلى المساعدة، و4 ملايين منهم بحاجة إلى مساعدة يومية تقريباً”. تضاف إليها اليوم تداعيات الزلزال الكارثي، إذ زاد عدد المحتاجين للمساعدة.
وأشار إلى وجود نازحين للمرة الثانية من بيوتهم، لافتاً إلى أنّ هناك حتى الآن أكثر من 30 ألف امرأة وطفل في الملاجئ والمدارس والجوامع والكنائس في حلب وحدها.
وقال إنّ الترجيحات تفيد بأنّ الأرقام نفسها تقريباً موجودة في باقي المحافظات أو أكثر، إضافةً إلى أنّ الأحوال الجوية السائدة وهشاشة البنى التحتية ووسائل المواصلات وشح الوقود كله، يعوق عمل منظمات الأمم المتحدة في إيصال المساعدات إلى الأماكن المتضررة.
اقرأ أيضاً: المقداد للميادين: كارثة الزلزال كبيرة.. والعقوبات الأميركية تمنع عن سوريا كل شيء
وتستمر حصيلة الضحايا في الارتفاع بالتوازي مع عمليات البحث التي تقودها الفرق المنتشرة في المحافظات السورية المتضررة، إذ تؤكد منشورات الكثير من المواطنين في وسائل التواصل الاجتماعي وجود عدد كبير من الضحايا العالقين تحت الأنقاض.
وفي ساعة مبكرة من صباح الاثنين، ضرب زلزال بلغت قوته 7.8 درجات جنوبي تركيا وشمال سوريا، ما أدّى إلى وقوع مئات الضحايا وإصابة الآلاف.
وأعلنت الحكومة السورية، الثلاثاء، تخصيص 50 مليار ليرة كمبلغ أولي لتمويل العمليات الإسعافية المتخذة لمعالجة آثار الزلزال المدمّر.
وقرّر المجلس، بحسب البيان، حصر توزيع المساعدات المقدّمة للمناطق المنكوبة من جراء الزلزال بجهة واحدة وتوزيعها وفق احتياجات كلٍّ منها.
وشدّد على “المتابعة المستمرة في رصد وإحصاء أعداد الضحايا والمتضررين، والإسراع في عمليات الكشف الفني على البنى التحتية والأبنية والمدارس، إضافة إلى تكليف كل وزارة بحصر الأضرار ضمن قطاعها”.
تحقيق أميركي: واشنطن بعقوباتها مسؤولة عن زيادة معاناة السوريين المنكوبين
Views: 6