كييف/ واشنطن ـ (د ب أ) – قال مدير الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، اليوم الخميس إن أوكرانيا تستخدم حاليا الذخائر العنقودية التي قدمتها الولايات المتحدة لها، ضد روسيا، مشيرا إلى أن استخدامها يساعد بالفعل الدفاع الأوكراني ضد روسيا.
وقال كيربي إنهم “يستخدمونها بشكل ملائم، وفعال”.
والذخائر العنقودية عبارة عن صواريخ أو قنابل تنفجر في الجو فوق الموقع المستهدف، حيث يتناثر منها الكثير من المقذوفات والمتفجرات الصغيرة. وتعد ذخائر مثيرة للجدل أساسا لعدم انفجار جانب كبير منها، وتظل ذخائر غير منفجرة على الأرض، ما يٌعرض حياة السكان للخطر. ومنعت أكثر من 100 دولة استخدام هذه الذخائر العنقودية.
وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام ذخائر عنقودية إذا بدأت أوكرانيا في استخدامها، لكن العديد من الخبراء يرى أن الكرملين استخدم بالفعل مثل هذه الذخائر لمدة طويلة في حربه على أوكرانيا.
ad
ومع اقتراب الحرب الروسية من شهرا السابع عشر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على 120 فردا وشركة، تساند روسيا في حربها على أوكرانيا، وبهدف إضعاف إنتاج الطاقة وقدرات التصدير الروسية.
كما سيتسبب الإجراء أيضا في إحداث تعقيدات أكثر لعملية الدخول إلى النظام المالي الدولي، ويستهدف أولئك الذين يتحايلون على العقوبات، حسبما أفادت بيانات صادرة عن وزارتي الخزانة والخارجية الأمريكيتين.
وطالت العقوبات الأمريكية المزيد من الشركات الروسية في مجالات الطاقة والدفاع والتكنولوجيا، إضافة إلى شركات تتخذ من قيرغيزستان والإمارات مقرا لها.
ووفقا لوزارة الخزانة الأمريكية، تمد الشركات القيرغيزية روسيا، بشكل متكرر بالتكنولوجيا الخاضعة لضوابط التصدير، منذ بداية الحرب، وتخدم قطاع الدفاع الروسي في نهاية المطاف.
وأشارت وزيرة الشؤون الخارجية الكندية، ميلاني جولي، إلى فرض عقوبات أيضا على 20 فردا و21 منظمة بالصناعة العسكرية الروسية، فضلا عن 19 فردا و4 منظمات في قطاعي الثقافة والتعليم.
واستهدفت العقوبات أولئك المتورطين في غزو روسيا لأوكرانيا وقادة مجموعة فاجنر، بما في ذلك القائد البارز بالمجموعة، إيفان ماسلوف، الذي تم تحميله مسؤولية المذبحة بحق المدنيين في مالي في آذار/ مارس الماضي.
وشهد اليوم الخميس أيضا، تنديد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، “بأقوى العبارات”، بالهجمات الروسية المتكررة على ميناء أوديسا ومدن أوكرانية أخرى على البحر الأسود.
وقال إن الهجمات “تتعارض” والتزامات روسيا التي قطعتها للأمم المتحدة في مذكرة تفاهم.
وقالت أوكرانيا، إن الهجمات أتلفت 60 ألف طن من الحبوب المخزنة على ساحل البحر الأسود.
كما انتقد جوتيريش تعليق روسيا الاثنين الماضي لاتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود، قائلا إنه كان له بالفعل تأثير سلبي على الأسعار العالمية للقمح والذرة.
ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن الدولي الانتهاء المؤقت لاتفاق الحبوب، في جلسة خاصة غدا الجمعة.
ووضعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، خططا لتعزيز الجهود الدولية الساعية إلى إخراج الحبوب من أوكرانيا، بطرح خيار نقل المزيد من الحبوب عبر السكك الحديدية، لذا “لن تفسد في الصوامع في الأسابيع المقبلة”، بل ستصل إلى المحتاجين إليها بشكل ملح.
Views: 24