شهد ابراهيم البلاد
لكل شعب طريقتين للتعبير عن أفراحه وأشجانه ، طريقة حضرية وطريقة شعبية تراثية ، أما الطريقة الحضرية فهي حديثة يحتفل بها أهل الحضر وتتماشى عادة مع الجيل الجديد وعاداته وتقاليده التي يتسم بها ، وأما الطريقة الثانية والتي نحن بصددها الآن هي الشعبية التراثية ، وهذه الطريقة هي موروث تقليدي كلاسيكي شعبي توارثه الأبناء عن الآباء والأجداد، ويتميز عادة بالبساطة وبتأثيره النفسي الانفعالي الكبير لما يحمله من ذكريات تمتد جذوره إلى طفولة الإنسان وما صاحبها من موروث اجتماعي وثقافي ، ومن ابرزها العرس الريفي وما يصاحبه من أغانٍ موروثة من طبيعة المجتمع، ومنها أغاني الحصاد التي يغنيها المزارعون اثناء مواسم الحصاد ، ومن الموروثات الشعبية ، طرق معينة لاستقبال الضيوف عند بعض العشائر ، تصل أحياناً درجة الغرابة والعجب ، يصاحبها الشعر والنثر والاهازيج.
ومن هنا يتبين ان موروثات الشعوب أكبر من أن تحصى وهي مسائل فنية وذوقية وأدبية ،تختلف بين شعب وشعب وقبيلة واخرى حسب طبيعتها الفكرية والحضارية ،والبيئية.
Discussion about this post