مجازر وحشية لم يسبق لها مثيل في التاريخ، يقوم بها العدو الإسرائيلي في غزة جهاراً نهاراً بتحريض أميركي وترحيب أوروبي، ووسط صمت دولي مريب وأمام أنظار العالم يذبح أطفال غزة بدم بارد وتهدم المنازل على ساكنيها وتقطع المياه والكهرباء والغذاء وكل أسباب الحياة عن شعب بأكمله دون رادع، والعالم الغربي – مدعي حقوق الإنسان- يصفق ويطلب المزيد، هذه هي حضارة الغرب التي تعرت وانكشفت عورتها أمام أطفال غزة والعالم.
ومع ذلك يحاول الكيان الصهيوني منذ عشرين يوماً تقريباً إدخال جيشه إلى غزة دون جدوى بسبب مخاوفه من المواجهة مع المقاومة، ولذلك أعلن أكثر من مرة تأجيل هذا الدخول وربما مع الوقت يمكن أن يلغيه، خاصة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نصحت حكومة نتنياهو بعدم الإقدام على هذه الخطوة خشية قيام المقاومة المتحصنة داخل القطاع بهزيمته وإلحاق أكبر الخسائر ولاسيما البشرية الهائلة بين قواته.
حيث قام كيان العدو بدلاً من ذلك بشن الغارات على مدار الساعة على سكان القطاع العزل بطريقة وحشية، قضى فيها على آلاف الفلسطينيين وخاصة من الأطفال والنساء، ووصلت الأعداد إلى أرقام مرعبة، ويعد هذا العدو الجبان أنه يحقق انتصارات باهرة وهو يمضي في هذه الجرائم دون رادع وعلى مرأى من العالم كله ولكن برضى تام من الإدارة الأميركية، بل بتشجيع منها فضلاً عن رضى الدول الأوروبية التي تزعم ليلاً نهاراً وتتشدق بأنها مع حقوق الإنسان وضد قتل المدنيين.
هذا الكيان المجرم يتباهى بقتل أطفال غزة ويذكر على مدار اليوم كم قتل وكم أصاب من هؤلاء العزل الذين استقوى عليهم بآلته الحربية الجهنمية وبجيشه الجرار، المصنف أنه الجيش الرابع في العالم الذي لا يزال يركع أمام بضعة مئات من المقاومين الفلسطينيين الذين مرغوا أنفه بالوحل، صحيح أنه يستطيع بجيشه الجرار أن يقتل الأطفال والعزل ولكنه وقف عاجزاً عن الدخول إلى غزة خوفاً من خروج أبطال فلسطين من الأنفاق تحت أرض غزة لإبادة جنوده.
أي جنون وهستيريا أصاب العدو الصهيوني الغاشم فلم يعرف بأي سلاح يضرب سكان غزة حتى استقر أخيراً على استخدام الأسلحة المحرمة دولياً فراح يضرب بالفوسفور الأبيض ليشفي غليله بأطفال غزة ونسائها وكل أقل من ساعة تغير الطائرات الإسرائيلية على سكان غزة فتقتل وتهدم كل ما تصل إليه، حتى أن أحياء بكاملها سويت بالأرض ولم تسلم المدارس ودور العبادة من الوحشية الصهيونية ولم تسمح القوات الإسرائيلية بانتشال الجثث من تحت الأنقاض فما يجري في غزة لم يحصل في حرب من الحروب والعجز الإسرائيلي عن المواجهة قاده إلى حرب مفتوحة على الأطفال والنساء وكبار السن.
العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة دون توقف يرمي من ورائه هذا العدو لإفناء الشعب الفلسطيني من خلال عمليات قتل ممنهجة لأطفاله ودون توقف وغريب أن تصمت دول العالم إزاء هذه الجرائم التي فاقت كل تصور
Views: 29