حوار نسيم انور الرحبي
فنانة جميلة مبدعة أبدعت بكل قدراتها التمثيلية لأداء أدوارها فتألقت..
هيما اسماعيل .. تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية في عام2001 وعملت في الدراما التلفزيونية من خلال العديد من المسلسلات.. وفي حواري لها تحدثت قائلة عن دورها في مسلسل كريستال : شخصية بيان لاتشبهني.. وأنا لاأحب أن أمثِّل الشخصية الضعيفة وتحدثتُ عن ذلك سابقاً .. إلا أن عمل كريستال أغراني .. تجربة جميلة ومغرية لي ..
فعندما قمت بدور بيان أحببت شخصيتها وتعلقتُ بها وشعرتُ بأنها ستترك أثراً لدى المشاهد .. وذلك لم يكن بشكل مباشر بل أخذَ بعض الوقت عندما دخلت بالشخصية.. وحضَّرتُ لها عندما شعرتُ بأنها بسيطة ولطيفة وذكية ولكنها (مغلوب على أمرها) وهذا ماخلق الابتسامة الدائمة والصمت المعبر في أدائي للشخصية .. فشخصية بيان جعلت هناك تحدي مختلف فلم أُعطيها البلاهة .. أعطيتها الذكاء والطيبة ولم أُكسبها الغباء بالشخصية وهذا لم يكن بالأمر السهل لإيصال ذلك .. فهناكَ خط رفيع بين الغباء والطيبة ..
*أما بالنسبة للأدوار عادةً ماأقوم باختيار الأدوار والتحضير لها.. باختيار النص وشركاء العمل والمخرج .. وأقوم بقراءة النص أكثر من مرة ليدخل قلبي ، وهل النص يناسبني ويضيف لتجربتي ..
هذا وقد قمت بلعب أدوار السينما .. فالسينما فيها إحساس عالي ويحتاج إلى تحضير جماعي وليسَ فردي ،مثل بروفات المسرح .. وإلى الآن لم تأتيني فرصة جيدة في السينما ..
*أضافت قائلة : بعض الممثلين مروا بقصص وتجارب وراء الكواليس خلال التصوير .. إلا أنه لم يكن هناك قصة أو تجربة وراء الكواليس أثرت لدي ، أحبُ الكواليس والشركاء في العمل وأحبُ أن تكون علاقاتي الفنية طيبة ..
الأشياء الجميلة بالكواليس كانت في مسلسل كريستال مع الفنان بلال مارتيني ،حيثُ نشر الفرح والسعادة باللوكيشن والمشاهد.. وخاصة المشاهد المؤثرة .. كان ينقلنا من مرحلة الحزن إلى الضحك والفرح فقد كان دوره ابني في المسلسل .
*وأكدت قائلة:عادةً أنا شخص لطيف في العمل وأحاول خلق علاقة جميلة مع زملائي من الفنانين لينتج شراكة جميلة وصورة أجمل للعمل ..
أما بالنسبة للمسرح لدي ثلاث تجارب مسرحية.. وهناك فرق كبير بين المسرح والتلفزيون فهو شئ آخر مختلف .. حيثُ يقوم بتعرية الممثل ، ويكشف الممثل الحقيقي وهل لديهِ أدوات عالية بالتمثيل أم لا ، فهو أصعب الفنون التمثيلية .. فالمسرح حياة أخرى .
*وأكملت حديثها : في الحقيقة ليس لدي دور معين أو رسالة معينة بعملي في التمثيل، لكني أحب أن ألعب شخصيات معينة .. شخصيات من روايات عالمية وأحب أن تُكتب وأقوم بلعب أدوارها .. فهناك شخصيات مركبة مريضة أحب أن أقوم بتمثيلها رغم صعوبتها فهي تُظهر المساحات الإبداعية .
*وأوضحت هيما : ليس هناكَ قاعدة لتحقيق التغيرات التي تطرأ على صناعة المسلسلات ومحتواها وبنفس الوقت الاستجابة لاحتياجات ورغبات الجمهور .. فالتوازن صعب .. لكني أحاول أن ألعب دوري على أكمل وجه ، والجمهور لايحتاج إلاَّ لممثل يحترم عقله ووقته .
*وأما عن الأعمال الفنية التي تستند إلى قصص وشخصيات حقيقية تاريخية قالت : القاعدة الأولى والأخيرة (تبنِّي هذه الشخصية ودراستها بكل مالديها.. من ولادتها وحتى وفاتها .. بحيث يتم أداء الدور لهذهِ الشخصية .. (لاأضيف كراكتير معين فقط أتبنَّى الشخصية ).
*وعن استعدادي العاطفي لأداء الأدوار في المسلسلات: في الحقيقة يكون لدي توتر عالي .. وقبل يومين من التصوير أو العرض أقول في نفسي (ياريتني اعتذرت ) لكني أقرأ الدور أكثر من مرة دون اللجوء إلى الحفظ حتى انمزج بالشخصية ..
*ولأثر الإخراج والسيناريو على أدائي فمن المؤكد السيناريو أولاً إذا كان جميلاً يؤثر على أدائي لأتبنَّى الكلمة والحرف .. أما الإخراج فله تأثير لكن يأتي بعد السيناريو مباشرةً..
*هذا وأحب أن أقول أنني بعيدة عن التكنولوجيا رغم أنها تؤثر على المشاهد حيث أصبح المشاهد يكتفي بالمقاطع أو العشاريات .. لكن أرى إلى اليوم أن بعض الجمهور يشاهد مسلسلات طويلة ويتعلق بالحبكات والقصص .. والتكنولوجيا أرى فقط أنها أثرت على الدراما في الإنتشار أكثر .
*ونصيحتي لشبابنا الموهوبين الذين يبدأون مسيرتهم الفنية في التمثيل .. الإلتزام واحترام هذه المهنة ، وعدم الإستخفاف بها وبالجمهور المشاهد ..
*هيما اسماعيل ابنة الفنان التشكيلي نعيم اسماعيل .. كان أول أعمالها في التمثيل مسلسل (الزير سالم )عام 2000 وهو مسلسل سوري تاريخي اعتُبر انطلاقة كبيرة لوجهٍ شاب جميل كهيما وكان نقلة نوعية لموهبة رائعة منذ عملها الأول وطلتها التلفزيونية الأولى .
Views: 43