أدت الهطولات المطرية الغزيرة المتواصلة طيلة الأربع وعشرين ساعة الماضية في مجال محافظة حماة، وتحديداً في سهل الغاب ومصياف، إلى غمر الأراضي الزراعية بشكل كبير ولافت، الأمر الذي جعل الهيئة العامة لتطوير الغاب ومديرية الموارد المائية بحماة في حالة استنفار طيلة الأيام الثلاثة الماضية.
وفي بقية التفاصيل، ذكر المدير العام لهيئة تطوير الغاب المهندس أوفى وسوف في حديث لـ”تشرين”، أنهم من يوم أمس وجميع آلياتهم وعمالهم في استنفار تام بهدف تصريف المياه من الأراضي الزراعية، التي غمرتها سيول الأمطار.
ولفت وسوف إلى أن كافة الينابيع في كل من “طاحونة الحلاوة ونهر البارد”، ارتفعت مناسيبها بشكل كبير وملحوظ، فاقت السنوات الثلاث الماضية. مضيفاً: إن قضية تصريف المياه قد لا تستغرق بضع ساعات اعتباراً من الآن، حيث نكون قد قمنا بإيجاد مخارج مائية وفتح قنوات عبور للمياه الراكدة، في كافة المواقع في مجال سهل الغاب.
وكشف أن كمية الهطول بلغت يوم أمس ٩١ مم في شطحة وقد تعدت كميات الأمطار الموسمية حتى تاريخه عن الـ٨٠٠ مم، أي ثلاثة أضعاف ونيف عما يقابلها من الموسم الماضي.
من جانبه، أشار مدير موارد حماة المائية المهندس مطيع عبشي إلى أن الهطولات المطرية الغزيرة، رفعت منسوب تخزين المياه في سدود المحافظة، إذ بلغ الحجم التخزيني في سد الرستن ٦٣ مليون متر مكعب، وكذلك في سد محردة وبحيرة سد الحولة، حيث تشكل الواردات المائية القادمة من هناك أكبر رافد لسد الرستن.
غير أن ما لم يقله وسوف وعبشي، هو حجم الأضرار التي لحقت بالأراضي التي غمرتها الأمطار الغزيرة، وخاصة تلك المزروعة بالقمح أو المحاصيل الزراعية الأخرى .
في كل الأحوال تبشر هذه الأمطار بموسم زراعي جيد، لكن ما يعيب كل ذلك غياب الأسمدة وشح المحروقات.
Views: 29