لا دخان بلا نار..!

حققت الصين معجزة جديدة بسرعة انتصارها الاستثنائي على «وباء» كورونا، ومع الانحسار التدريجي لهذا الوباء الخطير في الصين ومقاومته بقوة في إيران تجدر الإشارة إلى أن فرضية وجود هجوم بيولوجي ليست من نسج الخيال، وأن الجهة القادرة والتي لها المصلحة باستهداف هذين البلدين معروفة، وثمة أحاديث متزايدة عن أدلة بأن الجيش الأمريكي ربما جلب فيروس كورونا إلى مدينة ووهان الصينية.
كما أن هناك أحاديث مماثلة عن أدلة على أن إيران تعرضت لهجوم بيولوجي من واشنطن.
وقال عضو لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، شهرور برزغر: ما فهمته من حديث وزير الصحة أن هناك نوعين من فيروس كورونا في إيران أحدهما فيروس ووهان والآخر مجهول المنشأ، وهذا في رأيي يعزز احتمال وجود هجوم بيولوجي إرهابي أمريكي في إيران، وفي السياق نفسه، قالت القوات المسلحة الإيرانية إن لديها معطيات بشأن احتمال وجود «هجوم بيولوجي أمريكي على إيران عبر نشر فيروس كورونا في البلاد».
ليس هذا الكلام مجرد تكرار لنظرية المؤامرة التي يستهزئ بعضهم بها كلما أرادوا تضييعاً أو تمريراً لموضوع يخص المخططات الأمريكية المخفية، ولماذا لا يكون هذا الاحتمال وارداً؟ ألم تكن الولايات المتحدة أول دولة استخدمت السلاح النووي الذي هو أخطر من السلاح البيولوجي وذلك حين قصفت مدينتي هيروشيما وناغازاكي في اليابان بالأسلحة النووية وأزهقت أرواح مئات آلاف البشر في لحظات، ومعروف أن الولايات المتحدة لديها مختبرات في مناطق مختلفة من العالم تعمل على إنتاج بكتيريا وفيروسات واستخدام علم هندسة الجينات لصناعة مواد بيولوجية، وحيث إن فيروس كورونا حديث العهد، فربما يمكن أن يكون هذا الفيروس قد تم إنتاجه في المختبرات الأمريكية، إذ «لا دخان بلا نار» والأيام القادمة كفيلة بإظهار حقيقة هذه الكارثة العالمية غير المسبوقة.

Visits: 0

ADVERTISEMENT

ذات صلة ، مقالات

التالي

من منشوراتنا

آخر ما نشرنا