يتبع نبع الحياة إلى منطقة «جباب» في محافظة درعا ويقع عند منتصف المسافة تقريباً بينها وبين دمشق إلى الغرب من الطريق الدولي بعدة مئات من الأمتار. اكتشفته البعثة «السورية ـ السوفييتية» المشتركة في تموز عام 1987 بعد أن وجدت مكمناً حاراً فيها ومن خلال الاستشعار عن بعد تم حفر بئر بعمق 777 متراً حيث تدفقت مياه معدنية كبريتية حارة وغنية بمجموعة كبيرة من المعادن والغازات المنحلة الضرورية لصحة الإنسان، ما أوصى بإقامة منشأة صحية على هذا المصدر المهم للمياه الذي يعد من المصادر النادرة ليس في سورية وإنما في العالم.
بدأ حفر النبع عام 2000 في حين بدأ استثمار مياهه عام/2003/ عبر إقامة منشأة صحية حملت اسم منتجع «نبع الحياة» بهدف الاستجمام والاستشفاء والاستفادة من المياه المعدنية الكبريتية ذات المواصفات الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية النادرة والتي تصل درجة حرارتها لدى خروجها من باطن الأرض نحو 45 درجة مئوية، وتم بناؤه بطريقة هندسية وعلمية لإتمام مهـمة المياه العلاجية من خلال خطين أساسيين، أولهـما الاعتماد على البيئة ووارداتهـا باستخدام الأحجار البازلتية التي تعدّ كنزاً لوجود طاقة مغناطيسية عالية فيهـا، إضافة إلى أن «الشاليهـات» الموجودة فيه والمبنية بطريقة هندسية خاصة تساعد في طرد الأشعة الكونية، يمكن القول: إن نبع الحياة يحوي الكثير من اسمه في علاج كل من يقصده.
Views: 3