بيَّنت دراسة أميركية حديثة نشرت تفاصيلها في دورية "New England journal of medicine" أن تشخيص الإصابة بالكوليسترول الوراثي يجنّب الإصابة بأمراض القلب. ولفتت الدراسة إلى أنَّ فرط كوليسترول الدم العائلي هو اضطراب جيني يمتاز بمستوى مرتفع من الكولسترول السيّئ ويعتبر السبب الرئيسي للأمراض القلبية الوعائية. وأجريت الدراسة في 92 مركزاً طبياً في انكلترا وويلز فحص خلالها ما يقرب من 1059 طفلاً لقياس مستوى الكوليسترول في دمهم ومعرفة ما إذا كانوا يحملون هذا التحول الجيني. وعند رصد تحول جيني لدى أي طفل تم الاتصال بوالديه للخضوع لفحوصات أيضاً. وتبين أنَّ شخصاً من كل 125 كان يواجه احتمالاً كبيراً للإصابة باحتشاء في عضلة القلب. وأشارت الدراسة إلى أنَّ غياب أي علاج وقائي لدى الشباب الذين يحملون هذا التحوّل الجيني، قد يزيد لديهم احتمال الإصابة بأزمة قلبية 10 مرّات مقارنة بغيرهم. ووجدت الدراسة أنَّ طفلاً من كل 270 يحمل هذا التحوّل الجيني المسبب للكوليسترول الوراثي، نظراً إلى الطبيعة الوراثية لهذه المشكلة لا بد أن يكون أحد الوالدين مصاباً بها. وأظهر الباحثون أن الأمر يسمح تالياً بتشخيص الإصابة لدى جيلين في الوقت عينه. وفي هذا السياق، قال الأستاذ في جامعة كوين ماري والمشرف الرئيسي على هذه الأبحاث ديفيد والد إنَّ "هذه الدراسة تظهر منافع تشخيص الإصابة لدى الطفل والأهل على نطاق واسع شاملةً الفحوصات لكل الناس خصوصاً من يتعرض منهم لخطر الإصابة بأزمة قلبية في سن مبكر". كما تقوم المرحلة التالية على دراسة السلطات الصحّية البريطانية لإمكانية توفير فحص التشخيص لكل الأطفال خلال حصولهم على لقاح بين عمر السنة والسنتين".
|
Views: 5