الذرة تؤكَل مشوية أو مسلوقة، أو في السلطة، وتحتوي على مواد طبيعية عديدة، منها فيتامين "ب1" الثيامين، الذي يستخدمه الجسم في عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، وفيتامين "ب5"، الذي يساعد في الوظائف الفسيولوجية للجسم (Pantothenic acid)، وكذلك على الفولات الذي يساعد في بناء الخلايا الجديدة، خصوصاً ما قبل وأثناء فترة الحمل عند المرأة، وعلى فيتامين "ج" الذي يحارب الأمراض ويقوي الجهاز المناعي للجسم.
يقال إن الذرة قد وُجدت أصلاً في جنوب أميركا ونُقلت إلى الانديز، وذلك يرجع إلى حوالي 4000 سنة، وقد وُجدت في مقابر "الأنكاد" في البيرو حبوب تمثّل أصنافاً مختلفة من الذرة، ومن هناك امتدت شمالاً ولعبت دوراً بارزاً في حضارة "المايا والأزتك"، ورُوي أن الهنود زرعوها في نيومكسيكو منذ ألفي سنة قبل الميلاد، وحين زار الأوروبيون أميركا أول مرة كانت الذرة تُزرع على طول الطريق من البحيرات العظمى ووادي سانت لورانس المنخفضة، إلى شيلي والأرجنتين، والمعروف أن كريستوف كولومبس أدخل الذرة إلى أوروبا، وقيل إن الذي نقلها من البيرو إلى أوروبا هو فرناندبيزار، وأول ما زُرعت في أوروبا زُرعت في إسبانيا أولاً، ثم فرنسا، وكانت آنذاك تُزرع كعلف للماشية، ثم انتشرت زراعة الذرة في جميع أنحاء العالم.
أما تلك الحبات الصفراء الملتصقة بعود صلب، فهي غذاء مثالي يحتوي على الفيتامينات والمعادن، إضافة إلى السكر والنشاء، وقد أكدت دراسات حديثة اشترك فيها فريق من الباحثين النرويجيين والأميركيين، أن الذرة غذاء يطيل العمر، ويقي من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب، أُجريت الدراسات على 34 ألف شخص يعتمدون في غذائهم اليومي على الذرة، مقارنة بغيرهم ممن لا يتناولون الذرة مطلقاً، فتبيَّن أن من يأكلون الذرة كل يوم يُصبحون أكثر تحصُّناً من الإصابة بالسرطان بنسبة مادة تحتويها الذرة وتزيد من تقويه جهاز المناعة بشكل طبيعي.
أما بالنسبة إلى أمراض القلب، وهي السبب الرئيسي في الموت في أوروبا وأميركا، فقد وُجد أن الذرة تقي من خطر الموت من أمراض القلب بنسبة أكثر من 63 في المئة، لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من النشويات والسكريات، ولا يوجد أي نوع من الدهون التي تسبب انسداد الشريان.
وقد أكّد البحث أن تناول الذرة مسلوقة أو مشوية أو على شكل رقائق من "الكورن فليكس"، أو بإضافتها إلى السلطات، تُعدّ من أفضل الأغذية الصحية للإنسان.
Views: 6