تدرج في مختلف المناصب العسكرية في القوات المسلحة للجيش العربي السوري، رقي إلى رتبة عميد عام 2008، وعين قائدا لفوج 102 في الحرس الجمهوري، إنه البطل الشهيد اللواء الشهيد سميع يوسف عباس.
ولد الشهيد سميع يوسف عباس في آذار عام 1958 في اللاذقية بلدة المنيزلة في مدينة جبلة، دخل الكلية الحربية عام 1977 وتخرج منها برتبة ملازم عام 1980 اختصاص مشاة شارك في القتال ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان 1982.
تمتع اللواء الشهيد سميع، بالأخلاق الحسنة والشجاعة والكبرياء والشرف، والسلوكية المهنية العالية أثناء تأدية واجبه، لذلك لقب “بشيخ القصر” من شدة إيمانه المطلق بالله. ومن الألقاب التي أطلقت على الشهيد “أبو الفقراء”.
شارك اللواء الشهيد في الدفاع عن أرضه ووطنه منذ بداية الحرب الإرهابية الكونية على سورية، قاتل الإرهابيين في ريف دمشق وحمص وحلب، وتشهد له بطولاته بفك الحصار عن الوحدات المقاتلة في الزبداني عام 2012، وفك الحصار عن مطار النيرب وغيرها من المهمات القتالية التي كلف بها البطل الشهيد.
آخر مهمة اللواء الشهيد سميع يوسف عباس، كانت في حلب وبقي فيها مدة عام تقريبا، قاتل الإرهابيين بكل بسالة، استشهد وهو يقاتل عصابات الغدر والإرهاب التكفيري في الليرمون بمدينة حلب عام 22/3/2014، ومن شدة حب أهل حلب له سمو شارعي جبرين والنيرب باسمه.
كتبت ابنة الشهيد زينب سميع عباس في الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاده:
كم أشتاق ليوم كنا فيه أطفالا
نجلس على باب الدار ننتظر
عودة من كان على كتفيه يحملنا
يرنو إلينا ..يقترب وفي جيبيه
كل مالذ وطاب …خبأه
وأذكر ثغرك البسام.. ضاحك
تخفي علينا ماأضناك وأرهقك
وقلبك خفاق.. كبير ..رحب
وبين ضلوعك لهيب التعب يشتعل
وفي عينيك لمعة شوق لنا
تطفي دمعة الآه والألم
وروحك ولد برئ.. تحوم ..تلعب معنا
تنفث عن نفسك أنين الصمت والوجع
وكفك يلمس وجهنا الأبيض
يداعب طفله المحبوس في الماضي
ومازالت تفاصيل العمر معك
تمشي في الوريد مع الدم
سنون العمر معك مضت
كأيام… كساعات… قليلات
وأنت صرت طيفا زائرا
ضيفا مع النسمات تأتينا
مع الشهب مع الأحلام
في صحونا في نومنا ترافقنا
وأصبحت في محراب شهادتك …شاعر
أنضد أبيات حزينة بغربتك
أصب فيها جام حرقتنا
وأفجر من عتبي على القدر..بحور الشعر
وأدمج وجعي والعبرات في سطر..وأختصر
نام الشهيد ونام التعب والألم
والروح راحت إلى جنة العلياء للأبد
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار ودمائهم الطاهرة التي روت أرض سورية المباركة.
Views: 22