دينا عبد:
واقع خدمي سيىء يعانيه الأهالي العائدون إلى مدينة المليحة في ريف دمشق بعد أن تم تحريرها من الإرهاب، مع العلم أن مساحة المدينة المحررة وفق المخطط التنظيمي تبلغ مليوناً ونصف المليون متر مربع.
«تشرين» زارت المدينة للاطلاع عن كثب على واقع الخدمات ومطالب الأهالي في تحسينها, فيقول أحد المواطنين العائدين إلى المدينة أن عودة الأهالي إلى منازلهم كانت هرباً من الإيجارات المرتفعة التي تشهدها مناطق مختلفة ومعظمهم يعملون على تأهيل منازلهم بأنفسهم، والمعاناة الأكبر لهم عدم وصول المياه إلى منازلهم.
أما مواطنة أخرى وتقطن في الشارع 16 في المليحة فتقول: هذا الشارع لا يوجد فيه كهرباء بسبب عدم وجود محولة كهربائية.
وللطلاب أيضاً مطالب تتركز على تأهيل مدارس الثانوية في المليحة، إذ جميعهم يدرسون في مدارس جرمانا أو في مناطق قريبة وفي المليحة لا توجد سوى حلقة أولى وثانية ولا توجد مدارس ثانوية برغم وجود عدد كبير من المدارس التي تحتاج إعادة تأهيل.
المهندس عمر العسس- رئيس بلدية المليحة أشار إلى عودة 25 -30 ألف نسمة بعد تحريرها من الإرهاب، و من لم يعد حتى الآن لأن منازلهم بحاجة إلى ترميم كامل.
وفيما يتعلق بالكهرباء أوضح العسس أنه تم تركيب 5 مراكز تحويل فقط والمدينة بحاجة لمواكز تحويل إضافية لتخديم المدينة، أما بالنسبة للمياه، فقال العسس: كان لدينا 13 بئر ضخ وتم تركيب (9) آبار وهي تعمل حالياً ولكن لدينا أعطال في شبكة المياه أثناء عملية الضخ، وللأسف شبكة المياه تحتاج إصلاحات كثيرة وهناك أحياء لا تصلها المياه.
وأضاف العسس: لدينا ستة أفران وجميعها خارج الخدمة، وكانت إحدى المنظمات وعدتنا بتأهيل صالة ولكن حتى الآن لم يبدأ المتعهد، علماً أنه في حال تمت الاستفادة من هذه الصالة فهي ستنتج 15 طناً يومياً وهي تكفي المنطقة بأكملها ونسد حاجة أهالي منطقة المليحة لجهة تامين الخبز عن طريق وجود الأكشاك, فقد قامت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بوضعها لخدمة أهالي المنطقة ريثما تعود الأفران إلى عملها في المنطقة.
ولفت العسس إلى أن البلدية تعمل على تأهيل الصرف الصحي في الشارع العام، وهناك مشروع لتزفيته بتكلفة 10 ملايين ليرة، كما أن وضع المدارس في المدينة سيئ جداً، فقد عادت 4 مدارس للخدمة من أصل 12 مدرسة، وهي للحلقة الأولى والثانية ولا توجد مدرسة ثانوية، إذ كان من المفترض افتتاح شعبة للصف العاشر ولكن توقف المشروع وذلك نظراً لعدم وجود كادر تدريسي ومدرسين, فمشكلة تدني الراتب هي التي تمنعهم من التعاقد، حتى المدارس التي عادت إلى لعمل لا يوجد فيها كادر تدريسي فشعبة الصف التاسع حتى الآن ليس لديهم مدرسو فيزياء ولغة عربية واجتماعيات.
وأكد العسس أنه تم ترحيل 55 ألف م2 من الأنقاض والمجتمع المحلي قام بترحيل أكثر من 100 ألف م2، أما بالنسبة للنظافة، فأكد العسس وجود حاويات قمامة من دون ضاغطات، إذ يتم الترحيل حالياً عن طريق «التراكتور»، ولا نستطيع الترحيل بشكل كامل، ونستطيع القول إن المنطقة مخدمة بنسبة 40%.
وأضاف العسس: فيما يتعلق بالخدمات الصحية، نقوم اليوم بترميم المشفى، إذ رصد له 800 مليون ليرة وهو أكبر مشفى في المنطقة، ولكن لا يوجد أطباء مناوبون ومعظم من عاد للعمل يداومون حتى الساعة 6 مساء لأن مكان سكنهم خارج المدينة.
Views: 2