الشهيد ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺻـــﺎﻟــﺢ ﻋــﺒــﺪ ﺍﻟــﻬــﺎﺩﻱ ﺣــﻴـــﺪﺭ بطل من أبطال الجيش العربي السوري اللذين ووقفوا بوجه المجموعات الإرهابية التكفيرية، وضحوا بأنفسهم دفاعا عن سورية وأرضها وروا بدمائهم الطاهرة تربها الغالي.
ترعرع الشهيد البطل في قرية أبوقبيس منطقة سلحب الواقعة في ريف حماة، درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدرسة القرية.
بعد حصوله على الثانوية انتسب الشهيد البطل ﺻـــﺎﻟــﺢ إلى الأكاديمية للهندسة العسكرية وتخرج منها ضابطا مهندسا في تاريخ 2004، الشهيد من الأوائل على دورته، ولم يكتف الشهيد صالح بهذا القدر من العلم فأصر على أن يسجل الماجستير وكان من المتميزين المتفوقين، أرسلته الدولة بعثة إلى كوريا الجنوبية لمدة ستة أشهر، لتميزه في هندسة الحرب الالكترونية.
اتصف الشهيد بمكارم الأخلاق العالية جدا والوقار والتواضع، والتفوق في عمله، محبا لأهله ولأصدقائه ولبلده وقائد وطنه.
قالت ﺷﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻋﻦ ﺃﺧﻴﻬﺎ:
“ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺃﺧﻲ ﺑﻄﻼً كبقية شهداء جيشنا المدافع عن سورية, ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ لنا و ﻟﻠﻮﻃﻦ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺫﻛﻴﺎً ﺟﺪﺍً ﻭﺷﺠﺎﻋﺎً ﻭﻣﺘﻤﻴّﺰﺍً ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ , ﻭﻛﺎﻥ ﺷﻔﺎﻓﺎً ﻭﺭﻗﻴﻘﺎً ﻭﻟﻄﻴﻔﺎً ﻭﻛﺎﻥ ﺷﺨﺼﺎً ﻗﻴﺎﺩﻳﺎً ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﺮﺃﻳﻪ ﻭﺭﺃﻳﻪ ﻳﻨﻢ ﻋﻦ ﺣﻜﻤﺔ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﻸﻣﻮﺭ.
ﺃﺧﻲ الشهيد ﺻﺎﻟﺢ ﻛﺎﻥ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻋﻤﻠﻲ ﺟﺪﺍً ﻭﻳﺤﺐ ﺍﻟتنظيم ﻭﻳﻜﺮﻩ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺟﺪﺍً, ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺤﺒّﻪ ﺟﺪﺍً, ﻳﻌﺸﻖ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻳﺤﺐ ﻣﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺣﺘّﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻴﻌﺔ ﻳﺘﻤﺸﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻟﻴﺘﻤﺘّﻊ ﺑﻤﻨﺎﻇﺮ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻫﻘﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻬﻮﻯ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﻳﺤﺒّﻪ ﺟﺪﺍً ..
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻴﻤﺎً ﺑﻌﻤﻠﻪ ﻭﻳﺤﺒّﻪ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﻻﻳﺴﻤﺢ ﻷﻱ ﺷﺨﺺ ﺃﻥ ﻳﻘﺪّﻡ ﻟﻪ ﺃﻱ ﻋﺘﺐ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻭﺍﺟﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ 17 ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ 2012 ﻟﻴﻐﻴﺐ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻨﺎ ﺟﺴﺪﺍً ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺭﻭﺣﻪ ﻭﺫﻛﺮﺍﻩ ﺑﻀﻤﻴﺮ ﻭﻭﺟﺪﺍﻥ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﻣﺨﻠﺺ.
ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻟﻪ ﻗﻨﺺ ﻭﻫﻮ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥّ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻫﺪﺩ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻟﻤﺮﺍﺕ ﻋﺪﺓ ﻭﺗﻌﺮﺽ ﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻗﺘﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻴﺘﻪ ﺑﺪﻣﺸﻖ عدة مرات، ﻓﻨﺎﻝ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ في ذلك اليوم، فهنيئا ﻟﻚ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ العظيمة”.
كان الشهيد صالح ﺷﺮﻳﻔﺎً متفوقا متميز محبا لوطنه، ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﺪ ﺃﻳّﻬﺎ ﺍﻟﺒﻄﻞ مع رفاق دربك اللذين استشهدوا دفاعا عن ارض سورية الغالية.
ولد الشهيد ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺻـــﺎﻟــﺢ ﻋــﺒــﺪ ﺍﻟــﻬــﺎﺩﻱ ﺣــﻴـــﺪﺭ في 18\2\1982، واستشهد في ﻳﻮﻡ 17 ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ 2012.
وتبقون سراج الياسمين
Views: 146