تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تصاعد الاتهامات الأميركية لبكين، الأمر الذي ينذر بتحولات خطيرة.
وجاء في المقال: اتهم عملاء المخابرات الأميركية الصين بخداع غير مسبوق. يزعمون أن الصين أعاقت منظمة الصحة العالمية عن إعلان الخطر في الوقت المحدد، فيما هي تمكنت من تخزين الأدوية اللازمة. إن نشر هذا التقرير، عقب دعوة السيناتور ليندسي غراهام إلى فرض عقوبات على الصين، يمكن أن يزيد من تفاقم العلاقات بين الدولتين.
ولكن، إلى أي مدى يمكن أن تمضي بكين في ردها على الهجوم الأميركي على جبهة حرب المعلومات وفي المجال الاقتصادي؟ تلاحظ بي بي سي أن الدبلوماسيين الصينيين والإعلاميين المحترفين تلقوا تعليمات بعدم إرخاء القبضة. فالمسؤولون الصينيون، الآن، يصدون الهجمات على بلادهم دون أي تردد.
إلى ذلك، فالوضع في العالم يتأثر أشد التأثر، بالعلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة. في كانون الثاني، أنجزت الدولتان المرحلة الأولى من الصفقة التجارية. رسميا، تقول بكين إنها مستعدة لتنفيذها. لكن ثمة مقالات منشورة في صحف بكين يطالب مؤلفوها بإعادة النظر في الصفقة وعدم التنازل لواشنطن في أي شيء.
وفي الصدد، قال نائب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لومانوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “القطع الكامل للعلاقات الاقتصادية غير ممكن، لأنه يتعارض مع مصالح الأميركيين. لكن بقايا الثقة السياسية بين البلدين تتلاشى أمام أعيننا مباشرة. لذلك، يبقى أن نأمل في أن لا تحدث، قبل الانتخابات الأميركية، مناوشات مسلحة موضعية، على سبيل المثال، في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي. فحينها، يمكن للأحداث أن تأخذ منحى مؤسفا للغاية. بالنسبة للصفقة التجارية، ينطلق ترامب من حقيقة أنها قد تكون ضرورية، لكنها نعمة للصينيين. ووضع “الصقور” الصينيين غير معروف لأحد. لكنهم يساعدون في تحقيق تكافؤ معلوماتي، ويذكّرون الأمريكيين بأن التبعية التجارية ليست أحادية الجانب”.
Views: 3