تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير نيجدانوف، في “أوراسيا إكسبرت”، حول آفاق جديدة لتحقيق نقلة نوعية في العلاقات الروسية الصينية.
في الـ 11 من أبريل 2020، احتفلت روسيا والصين بالذكرى السبعين لدخول معاهدة الصداقة والاتحاد والمساعدة المتبادلة بين الاتحاد السوفييتي والصين الشعبية حيز التنفيذ. وفي العام 2021، تنتهي مدة معاهدة مماثلة بين روسيا والصين. وبالتالي، أمام موسكو وبكين عام واحد لوضع وثيقة جديدة من شأنها أن تؤكد تعزيز التعاون الروسي الصيني.
اليوم، بين موسكو وبكين مستوى غير مسبوق من الثقة في المجال السياسي، ما يفتح فرصا جديدة لتطوير الحوار بينهما.
ينبغي أن تستند المعاهدة الروسية الصينية الجديدة إلى عدد من العوامل. أولاً، مثل معاهدتي 1950 و 2001، يجب أن يكون للوثيقة الجديدة أهمية إيديولوجية، تؤكد على انتقال العلاقات بين موسكو وبكين إلى مستوى جديد من حيث المبدأ؛
ثانياً، تحتاج روسيا والصين إلى مواصلة تعميق التعاون في أهم القطاعات، من التعاون التجاري والاقتصادي إلى الطاقة والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات؛
ثالثا، يجب أن تأخذ اتفاقية 2021 في الاعتبار تطوير الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومبادرة “الحزام والطريق”، بالإضافة إلى عملية اقترانهما. ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تجعل مسألة الاقتران بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومبادرة الحزام والطريق ملحة، وتفتح فرصا إضافية للتعاون الروسي الصيني في هذا المجال؛
وأخيرا، تتيح المعاهدة الجديدة فرصة لتثبيت استعداد موسكو وبكين للعمل كضامنين للأمن الإقليمي. سيسمح هذا النهج لبلدان منطقة آسيا والمحيط الهادئ بالدفع بخيار بنية أمنية جديدة في مواجهة “نظام المحاور” الذي تمارسه الولايات المتحدة.
روسيا اليوم
Views: 6