|
كل مايطلبونه يجدونه, بداية من مراحل التعليم المختلفة الابتدائية والإعدادية والثانوية ومروراً بالجامعة, ولكن الأمر على الرغم من ذلك لايخلو من بعض الضغوط المتنوعة, اقتصادية, اجتماعية,مهنية وتبدأ أولها بالمشكلات العائلية أوالمدرسية من خلال علاقة الطلاب بالمدرسين ثم مشكلة المناهج الدراسية الروتينية ومرحلة الاختيار الصعبة بين العلمي والأدبي في المرحلة الثانوية.إن الإحاطة بمثل هذه التوجهات العلمية والتربوية تتطلب الاستماع إلى آراء أبنائنا وأولهم كان الطالب سامي زعزع شعرت بأنني صرت رجلاً ومن الطبيعي أن أتأخر خارج البيت وكان منطقياً برأيي أن أخالف الناس في أمور كثيرة تأكيداً للذات وإثارة اللانتباه وكانت الخلافات مستمرة مع والدي حتى توقفت أخيراً عن التصرفات التي تغضبهم مع أنها لم تكن تصرفات خاطئة بنظري. رغم أنني كنت أشعر في جميع مواقفي أن هناك خطأ ما لابد من تصحيحه وتقويمه ودعم هذا أنني رسبت في بعض المواد بالسنة الثانية ثانوي, ومن هنا كانت بداية التغيير في ممارساتي وكان علي أن أغير مسلكي استعداداً للثانوية.أما الطالبة ليلى الدين فكان رأيها أنه في بداية الثانوية كانت علاقتها متوترة مع بعض المدرسين والمدرسات وكانوا يشكلون عبئاً نفسياً عليها وعلى زميلاتها وربما يرجع ذلك إلى سمة التمرد التي غلبت على سلوكنا في هذه المرحلة ثم تحسنت العلاقة فيما بعد بيننا وبين المدرسين والمدرسات وبرأيي أن تفوق الطالب وفشله يعود للمدرس نفسه.وحدثني الطالب وسيم صيوان عن الضغوط التربوية فقال: من الضغوط التربوية ذلك الكم الهائل من المواد الدراسية بالسنة الأولى ثانوي ثم تأتي بعد ذلك مرحلة الاختيار بين العلمي والأدبي وياليت الفرصة تتاح للطالب للاختيار والتفكير في التخصص الذي يميل إليه منذ الأول الثانوي وألا تكون العلامات التي ينالها الطالب في الشهادة الإعدادية هي التي تحدد تخصصه.وقال الطالب علي الزيات: الأهل قد وفروا لي جميع الطلبات فحالتهم المادية جيدة جداً ولم أعان يوماً من أي ضغوط اقتصادية يعاني منها الكثيرون والتي تدفعهم إلى الاجتهاد في الدراسة للحصول على وظيفة مناسبة توفر لهم الدخل المعقول بما يكفي متطلبات الحياة.وإن التخطيط المستقبلي يتركز في إنهاء الدراسة وممارسة العلم في نشاط خاص وخاصة بعدما قلت فرص العمل ولاسيما أن أهلي يتوارثون التجارة.
محمد عواد الرفاعي
|
|||
|
Views: 6