رسالة حكومية عراقية للأسد.. ما هي أبعاد زيارة الفياض لسوريا؟

رئيس هيئة الحشد الشعبي يصل إلى دمشق حاملاً رسالةً من الكاظمي إلى الرئيس السوري، فما هي أبعاد الزيارة بتوقيتها ومضمونها في الظروف الإقليمية والدولية الحالية ؟ وما آخر مستجدات المفاوضات في جنيف؟

وصل رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض إلى دمشق حاملاً رسالةً من الكاظمي إلى الرئيس السوري بشار الأسد. فما هي أبعاد الزيارة بتوقيتها ومضمونها في الظروف الإقليمية والدولية الحالية ؟

وفق الرئاسة السورية فإن رسالة الكاظمي للأسد تمحورت حول تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتناولت استمرار التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.

كما تم التأكيد خلال اللقاء على أن هذه التحديات والمخططات “تستلزم تعاوناً وثيقاً بين دول المنطقة وعلى ضرورة إفشال المخططات الخارجية ووضع حد للتدخلات الأجنبية في شؤون دول المنطقة”.

عضو مجلس الشعب السوري صفوان القربي، قال للميادين إن جهداً غربياً أميركياً إسرائيلياً بُذل لتوتير العلاقات العراقية-السورية، مشيراً إلى أن “المشهد العراقي قد يتوجه إلى مرحلة جديدة مع تولي الكاظمي الذي يلعب دور الوساطة الاقليمية”.

و أوضح القربي أن المشهد التركي كان حاضراً بقوة في قمة عمّان الثلاثية ولا سيما في ضوء الدور العبثي لأنقرة.

كما أكّد أن المتاعب الاقتصادية لا تشمل سوريا فقط، والعراق ولبنان حاولا البحث عن ثغرات في قانون قيصر، مضيفاً “لطالما كانت الساحة العراقية متنفساً للشعب السوري ومهمة الحشد الشعبي اساسية لتامين الحدود”.

كذلك، شدد القربي على أنه يجب التركيز على المشهد الأمني في ظل تزايد نشاط “داعش” بقرار أميركي لإشغال الساحتين، معتبراً أن “هناك جاهزية كبيرة من مرفأ اللاذقية لاستيراد البضائع العراقية والاولوية هي لوجود حدود آمنة”.

وتابع عضو مجلس الشعب السوري صفوان القربي قائلاً إن “الوفد الوطني إلى جنيف يقدم أفكاراً وحدوية لجعل دستورنا أفضل”، مشيراً إلى أن هناك أطرافاً خارجية تحاول الحصول من خلال السياسة على ما عجزت عن الحصول عليه عسكرياً.

وأكّد القربي أن “ما لم يؤخذ بالإرهاب … لن يؤخذ على طاولات تفاوضية تقف وراءها أطراف خارجية”، لافتاً إلى أن “دستور البلاد هو شأن سيادي…ودمشق رغم انتصارها على المشروع التآمري الا انها قررت التفاوض”.

ووفق القربي فإنه يجب الاتفاق في الدستور الجديد على العناوين الكبيرة كالارهاب والأعمار وغيرهما،  مؤكداً أن “تغيير موقع القيادة السورية هي مجرد أضغاث أحلام… ولا بد من الاتفاق على العناوين الرئيسة أولاً”.

وقال “دستورنا اقرب الى المثالية .. لكن بعض المشاركين لم يطلعوا عليه لفرض أجندات خارجية”، مضيفاً “نمد أيدينا لكل من يجعل دستورنا أفضل”.

بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة المستنصرية عزيز جبر شيال، للميادين إن الفياض يمثل حكومة تنسق مع سوريا لدحر الارهاب، ويمثل فصيلاً ساهم في مواجهة الارهاب ولا “شآم جديداً” من دون سوريا.

و لفت شيال إلى أن “هيئة الحشد الشعبي جزء من الحكومة العراقية وتكليف الفياض يأتي في هذا الإطار الرسمي”، معتبراً أن “هناك من يريد دك اسفين في داخل العراق .. وإرسال الفياض من قبل الكاظمي خطوة جيدة تعكس سياسته المتوازنة”.

كما أضاف شيال أنه “أفلح الكاظمي عندما أكّد استقلالية القرار العراقي في إقامة علاقات مع دول الجوار وهو ما افتقدناه منذ سنوات”.

كذلك، أوضح شيال أن رسالة الكاظمي قد ترتقي بالعلاقات مع سوريا التي يجب أن يكون لها “قدم السبق” وخصوصاً في ظل تشعب علاقاتهما.

وأوضح شيال أن بلاد الشام تعني سياسياً سوريا التي يجب بالتالي أن تكون فاعلة في أي تكتل اقتصادي، مشدداً على أن “جهود العراق وسوريا في مواجهة الارهاب حثيثة جداً ومن الصعب ضبط داعش في ظل الوجود الأميركي”.

وبحسب شيال “إذا لم نقوّ أنفسنا .. لا يجب أن نلوم الاخرين الذين يبحثون عن مصالحهم كالأميركيين”.

أما مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية في جنيف رياض الصيداوي قال للميادين إن أميركا تستغل المعارضات التابعة للخارج، مشيراً إلى أنه “لم أشهد مفاوضات يريد فيها الطرف المنهزم عسكرياً أن يفرض شروطه على الطرف المنتصر”.

كما أوضح الصيداوي أن هناك أطرافاً غربية لطالما سعت إلى إسقاط النظام في سوريا لرفضه الصلح مع “إسرائيل”، وهي انهزمت.

كذلك، أشار الصيداوي إلى أن الشعب السوري هو من له كلمة الفصل في تعديل الدستور، مؤكداً أن “اختيار النظام السياسي يخص الشعب السوري وهو ليس فرضاً من الخارج”.

الميادين

Visits: 0

ADVERTISEMENT

ذات صلة ، مقالات

التالي

من منشوراتنا

آخر ما نشرنا