على إيقاع أزمة النقل الخانقة التي تشهدها محافظة اللاذقية، خاصة في أوقات الذروة، رغم كل الإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية في المحافظة للحد من تلك الأزمة التي باتت معاناة يومية جعلت العديد من المواطنين وخاصة طلاب الجامعة والموظفين يقصدون الكراج قبل ساعتين أو ثلاث ساعات من مواعيد جامعاتهم وأعمالهم، كي لا يصلوا متأخرين.
وقال عضو المكتب التنفيذي في المحافظة المختص بقطاع النقل مالك الخير لـ«تشرين»: بعد جولة قام بها محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم إلى كراج مدينة جبلة صباح اليوم واطلاعه على آلية العمل داخل الكراج، طلب استبدال القائمين على العمل والمشرفين على الكراج من كافة الجهات من ممثلين لنقابة النقل البري وعضو المكتب التنفيذي المختص عن مجلس مدينة جبلة ومحطة المحروقات ضمنه، كما أكد أنه ستتم مخاطبة قيادة الشرطة لاستبدال عناصر الشرطة في الكراج.
وعن السبب وراء ذلك، بيّن الخير أن هؤلاء المشرفين لا يوجدون في الكراج بالشكل المطلوب، ولا يقومون بمساعدة لجنة السير في مهامها من خلال متابعة خطوط السير والتزام سائقي السرافيس بالوصول إلى نهاية الخط، ومراقبة السرافيس التي تبيع مخصصاتها من المازوت.
وأضاف الخير: تم التأكيد على ضرورة وضع خطة بالتنسيق بين السكك الحديدية والنقل الداخلي بما يسهم في تخفيف الازدحام والاستفادة من النقل بالقطارات، داعياً المواطنين إلى استخدام القطار للتنقل بين مدينتي اللاذقية وجبلة وخاصة للطلاب، عبر رحلتين صباحاً ورحلتين ظهراً، مع تأمين باصات من محطة القطارات إلى الجامعة ومركز المدينة في اللاذقية.
وكشف الخير أن المحافظة حالياً بصدد فتح منفذ للقطار بجانب جامعة تشرين تسهيلاً لوصول الطلاب إلى الجامعة مباشرة من دون استخدام أي وسيلة مواصلات أخرى.
وأكد الخير أنه سيتم تطبيق عقوبات رادعة بحق السرافيس المتسربة من خطوطها بما فيها إلغاء التراخيص الممنوحة لها بالعمل في المحافظة وأيضاً إلغاء مخصصاتها من المحروقات، مضيفاً: بدءاً من اليوم سيلمس المواطنون تحسناً كبيراً ونتائج إيجابية فيما يتعلق بوسائل المواصلات من خلال قيام المحافظة بتعزيز الإجراءات لضبط حركة السرافيس وتنسيق العمل بين الجهات العامة الداعمة والمعنية بالرقابة والإشراف.
Views: 7