Smiley face Smiley face Smiley face

شكاوى من فيضان الصرف الصحي في دمشق.. ومنظومة صرف إسعافية

مع بداية الموسم الشتوي تعود إلى الواجهة من جديد معاناة المواطنين من مشاكل فيضان مياه الصرف الصحي و مياه الأمطار في عدد من مناطق دمشق لنجد بأن الحلول التي أعلن عنها المعنيون لتلافي حدوث أي طوفانات مجرد حبر على ورق فالأمطار الكبيرة التي هطلت خلال الأيام الماضية كانت أكبر من طاقة استيعاب شبكات الصرف الصحي إضافة إلى تفاقم المشكلة نتيجة الأوساخ والأتربة التي جرفتها السيول.
شكاوى كثيرة وردت إلى الصحيفة من عدد كبير من المواطنين القاطنيين في عدد من مناطق دمشق يطالبون فيها المعنيين في شركة الصرف الصحي بضرورة وضع حلول جذرية لمشاكل فيضانات الأمطار في الشوارع والتي تؤرقهم منذ سنوات طويلة لاسيما في فصل الشتاء.
المواطن يحيى مهنا والذي يقطن في منطقة عش الورور في دمشق يشير إلى أن مشكلة فيضان مياه الأمطار في الشوارع مشكلة قديمة يعاني منها جميع القاطنين في المنطقة فعند بداية نزول أول قطرة مطر تبدأ مياه الأمطار والأوحال بالتجمع في الشوارع وذلك بسبب نقص عدد المطريات في الشوارع إضافة إلى انسداد المطريات القائمة، مطالباً المعنيين في الصرف الصحي ضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة عبر تأهيل شبكة الصرف القديمة وتنظيف المطريات القديمة من الأوساخ التي تتجمع فوقها إضافة إلى إحداث مطريات جديدة في الشوارع التي لايوجد بها مطريات.
في حين يقول أحمد منيع والذي يقطن في منطقة نهر عيشة بأن المطريات الموجودة في المنطقة تشكو معظمها من انسدادات نتيجة لإهمالها وعدم تنظيفها بشكل دوري ولاسيما خلال هطول الأمطار ما يتسبب بحدوث فيضانات في عدد من الشوارع وتراكم للوحول والأوساخ التي تجرفها مياه الأمطار، مشيراً إلى ماتتسببه تلك المياه الفائضة من إعاقة للمارة والسيارات هذا ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبعث من تلك المياه.
بدوره المواطن ثائر زريق والذي يقطن في منطقة المزة متصلة يشير إلى حدوث بعض الاختناقات في شبكة الصرف الصحي الموجودة في المنطقة وذلك بسبب تجمع الأوساخ فيها إضافة إلى سوء توزيع في المطريات، مطالباً بضرورة التسليك الدوري لشبكة الصرف المخدمة للمنطقة لتستوعب مياه الأمطار الهاطلة . من جهته أوضح معاون مدير عام شركة الصرف الصحي في محافظة دمشق_ المهندس خليل مصطفى بأن ورش الشركة نفذت عدداً من الأعمال الهامة في عدد من المناطق التي كانت تشهد اختناقات نتيجة لتساقط الأمطار إذ تم إحداث مصيدة مطرية في دوار البيطرة وأصلحوا مشكلات المصائد في مشروع دمر وتم تعزيل بقية المطريات فيها ، ونعمل الآن على تنفيذ مصائد مطرية في شارع البلدية في منطقة المزة وفي حي المزة 86 ويتم العمل أيضاً على إصلاح المشاكل في منطقة اتوستراد درعا تحت العقدة 8 أول طريق نهر عيشة كونها مشكلة كبيرة بدأنا حلها بتنفيذ خط صرف مطري طوله 90 متراً وسيتم الانتهاء من الأعمال خلال الأيام القادمة وسنتعاون مع المحافظة ليمنعوا نزول الطين والحجارة والتي تقوم بإغلاق المطريات.
وأكد مصطفى بأن المديرية تعمل على تنفيذ مصائد مطرية جديدة في دوار برزة إلى جانب دوار عش الورور والتي تشهد سيولاً كثيرة مصدرها ناحية التل وعين منين وجادات وجميعها تتركز بهذه المنطقة، مضيفا أن المطريات لم تعد تستوعب كمية الأمطار والسيول لأنها تغلق بسبب الوحل إضافة إلى قيام الشركة بمعالجة الخط المطري الذي يصب في مجرى السيل والعمل جار على إنهاء عملية الإصلاح خلال ثلاثة أيام تقريباً بعد تنفيذ مصيدة مطرية كبيرة لاصطياد المياه القادمة من عين منين مع المطريات الموجودة و تنفيذ خط مطري كبير.
ونوه مصطفى بأنه لن يتم بعد الآن إغلاق أي نفق بسبب الأمطار بعد ما تم تنفيذ من مصائد مطرية في جميع الأنفاق ففي نهاية العام الماضي وبداية هذا العام قامت شركة الصرف الصحي بتنفيذ منظومة (صرف المطر الإسعافي)، وهي تنفيذ مصائد مطرية عند مداخل ومخارج أنفاق السيارات الموجودة في ساحة الأمويين و17 نيسان والفيحاء والثورة ولم يعد هناك معاناة من أي مشكلة في هذه الأنفاق بعد إصلاحها رغم أن معدل الأمطار قد بلغ 102 م أي نصف المعدل، ما يؤكد أن تنفيذ المصائد المطرية حل مشكلة فيضانات الأنفاق.

Views: 3

ADVERTISEMENT

ذات صلة ، مقالات

التالي