البرلمان الأوروبي يتهم المغرب باستغلال قاصرين في التدفق على جيب سبتة ويرفض تغييره موقفه من الصحراء والبرلمان العربي يدعم موقف المغرب وصمت افريقي
باريس – “رأي اليوم”:
صوت البرلمان الأوروبي يومه الخميس على قرار يدين استعمال المغرب لأطفال قاصرين في الأزمة التي اندلعت بينه وبين اسبانيا، وتشبث بموقف الاتحاد الأوروبي حول الصحراء وهو دعم القانون الدولي الذي تمثله منظمة الأمم المتحدة.
وحظي قرار البرلمان الأوروبي بالأغلبية المطلقة، فقد صوت بنعم 397 نائبا أوروبيا، وأعرب 85 عن رفضهم إدانة المغرب لأنه شريك استراتيجي، وامتنع 196 عن التصويت، وأغلبهم من الحزب الشعبي الأوروبي الذي يأخذ مصالح المغرب بعين الاعتبار.
ووجه البرلمان الاتهام الى المغرب باستخدام القاصرين أداة سياسية للضغط بعد تدفق أكثر من ألف ضمن 12 ألف على الجيب الإسباني سبتة للرد على مبادرة حكومة مدريد استقبالها زعيم جبهة البوليزاريو إبراهيم غالي للعلاج من الكوفيد-19، ويتحدث التقرير عن تهاون السلطات المغربية في حماية الحدود مع الجيب الإسباني.
واعتمد القرار ضرورة حماية أمن مدينة سبتة بعد تدفق المهاجرين عليها، وبعدما وصف أسباب الأزمة ونسبها الى موقف اسبانيا وأوروبا من الصحراء الذي يرفض مقترح المغرب بالحكم الذاتي، أعلن عن استمرار الاتحاد الأوروبي تأييد الأمم المتحدة، وكان المغرب قد طالب خلال الشهور الأخيرة من الدول الأوروبية دعم مقترح الحكم الذاتي والاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية كما فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 10 ديسمبر الماضي، شهرا قبل مغادرته البيت الأبيض.
وبعد قرار البرلمان الأوروبي، سيصبح من الصعب على المغرب الضغط على أي دولة أوروبية لتغيير موقفها من قضية الصحراء الغربية بدعم الحكم الذاتي بدل تقرير المصير.
ولم يصدر أي رد من السلطات المغربية، وكان وزير الخارجية ناصر بوريطة قد اتهم اسبانيا بإقحام الاتحاد الأوروبي في النزاع بعدما كان ثنائيا، ووجه رئيس البرلمان المغربي الحبيب المالكي رسالة الى نظيره الأوروبي يطلب منه الحياد في النزاع بين اسبانيا والمغرب.
ولم يصدر أي بيان من طرف البرلمان الإفريقي، في حين أصدر البرلمان العربي بيانا يقف فيه الى جانب المغرب، ونشرت جريدة هسبريس المغربية نص بيان البرلمان العربي “تضامنه التام مع المملكة المغربية ضد كل ما يسيء إليها أو يمثل تدخلا في شؤونها الداخلية، وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات في هذا الشأن”، وذلك تعليقا على المحاولات الإسبانية الرامية إلى تمرير قرار معاد للمغرب داخل البرلمان الأوروبي.
وطلب من نظيره الأوروبي “عدم إقحام نفسه في الأزمة الثنائية بين المملكة المغربية وإسبانيا، التي قد تجد طريقها للتسوية بالطرق الدبلوماسية والتفاوض المباشر بينهما، دون وجود أي داع إلى تحويلها إلى أزمة مع أوروبا”.
Views: 1