بغداد-بيروت نعيمة الفضلي
تستعد بغداد لاستقبال أول حوار تركي سوري في الاسابيع القريبة المقبلة ، وذلك بعد نجاحها في جمع ايران والسعودية على اراضيها، ومن المنتظر إن يقود اللواء على المملوك الوفد الحواري السوري.
لعل هذا ما قصده المسؤولون العراقيون وخصوصا الرئيس برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بقولهم ان سوريا كانت الحاضر الغائب في قمة بغداد ،وهو ما ستتمخض عنه الاسابيع المقبلة عبر هذه اللقاءات .
وخلافا لما تم تسريبه في اعقاب مؤتمر بغداد للحوار والشراكة من أن تركيا وفرنسا هما من اعترضا على حضور سورية هذه القمة ، فإن الجانب العراقي كان قد تفاهم مسبقا مع دمشق على ما جرى بحيث ان الاهم بالنسبة للقيادة العراقية هو ان يساهم المؤتمر في مساعدة سوريا على الخروج من حربها وأزماتها.
وبدلا من ان يكون الحضور السوري عامل احراج للحكومة العراقية ، نجحت بغداد فعلا في جعل الموضوع السوري جزءا مهما من النقاشات خصوصا الجانبية ، ويبدو ان الحلحلة لن تكون فقط على المستوى التركي السوري وانما ايضا على صعيد مستقبل العلاقات الفرنسية السورية حيث ابدى الرئيس ماكرون مرونة لافتة حيال مستقبل التعامل مع ما يصفه ب ” الامر الواقع ” السوري .
الواضح ان الملف السوري سيشهد قريبا تطورات ملحوظة على مستوى العلاقات الخارجية، وزائر بغداد هذه الايام يسمع كثيرا عن العمل الحثيث الذي تقوم به السلطات العراقية في سبيل انهاء الحرب والشروع في خطوات تخفيف معاناة الشعب السوري .
خطوة جمع تركيا وسوريا على الاراضي العراقية في حال نجحت ستكون من آخر انجازات حكومة الكاظمي قبل الانتخابات التشريعية العراقية التي ستجري في 10 تشرين الاول/ اكتوبر المقبل وبعد الحوارالسعودي الايراني ومؤتمر بغداد الذي جمع معظم تناقضات المنطقة ودولها. ومن المفترض ان يستكمل لاحقا الحوار بين السعودية وايران والذي شهد محطة ثالثة في المؤتمر بعد لقاءين سابقين
لعبة الآمم
Views: 0