نفذت طائرات ما يسمى “التحالف الدولي” المزعوم الذي يقوده الجيش الأمريكي، عملية إنزال جوي قامت خلالها باعتقال عدد من مسلحي التنظيمات المسلحة الموالية للجيش التركي، بريف محافظة الحسكة، بينهم لبنانيين وسعودي واسترالي.
وقالت مصادر محلية لوكالة “سبوتنيك” أن إنزالاً جوياً نفذته طائرات “التحالف الدولي” في منطقة (رأس العين) التي يحتلها الجيش التركي شمالي غربي محافظة الحسكة شرقي سوريا، استهدف مجموعة من مسلحي تنظيم “داعش” استطاعوا الوصول إلى الحدود السورية- التركية، وتحديداً إلى (حي الحوارنة) الملاصق للحدود بمدينة رأس العين وفي قرية علوك شرقي رأس العين، وذلك بمساعدة مهربين ينشطون على طرفي خطوط التماس التي يسيطر عليها كل من مسلحي الفصائل “الكردية” و”التركمانية”، الخاضعين للجيشين الأمريكي والتركي على التوالي.
وتابعت المصادر أن الإنزال الجوي نفذ يوم الثلاثاء 22 تشرين الثاني/ نوفمبر، تلاه اشتباك مع 6 مسلحين لمدة تقارب الـ (١٠دقائق) لينتهي بقصفهم عبر طائرة من دون طيار، قبل أن يتم اعتقالهم جميعاً، بعد إصابة 3 جرحى منهم بجروح عرف منهم القيادي السوري في تنظيم “داعش” المدعو (أبو الزهراء) المنحدر من منطقة (ذيبان) بريف دير الزور، واثنين آخرين من مدينة (طرابلس) اللبنانية في حين اعتقل رابع هو سعودي الجنسية والخامس استرالي الجنسية،بالإضافة لشخص سادس هو شاب معاق من محافظة الرقة.
وقالت المصادر أن “التحالف” أخلى سبيل صاحب المنزل الذي كانوا فيه، وهو مهرب كان سيدخلهم إلى الأراضي التركية لقاء مبلغ (٤٠٠ ألف دولار أمريكي).
وفي رواية أخرى للحادثة قالت مصادر معارضة إن الأشخاص الذين جرى إخلاؤهم خلال الإنزال يعملون كمخبرين لدى أجهزة استخبارات “التحالف الدولي”، قبل أن ينتقلوا إلى صفوف تنظيم “أحرار الشرقية” الخاضع للجيش التركي، ومتابعة عملهم في إعطاء احداثيات لـ “التحالف الدولي” عن قيادات “جهادية” ممن كانوا في صفوف “داعش” و”تنظيم القاعدة” لاستهدافهم.
وبينت المصادر أن الخلية تتألف من 9 أشخاص منتشرين في مناطق عدة من مناطق نفوذ القوات التركية ومسلحي الفصائل “التركمانية” الخاضعة لها، إلا أن الستة الذين جرى إجلاؤهم من قبل “التحالف”، هم الأبرز، مشيرة إلى أنهم يديرون الخلية.
وأشارت المصادر إلى أن “العملية المعقدة جرت بالتنسيق ما بين قوات “التحالف الدولي” وقوات الجيش التركي، ويرجح أن مروحيات “التحالف” التي قامت بالعملية دخلت من قاعدة “انجرليك” في تركيا، بحسب المصادر.
وفي نفس توقيت العملية أفادت مصادر محلية لوكالة “سبوتنيك” أن مسلحي تنظيم “أحرار الشرقية” الخاضع للجيش التركي، بالتنسيق مع المخابرات التركية، قاموا بمداهمة مقرات عدد من المسلحين في منطقة (رأس العين) بريف الحسكة وبلدة (سلوك) بريف الرقة الخاضعتين للجيش التركي، بتهمة التنسيق مع قاعدة “التحالف الدولي” في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، مشيرة إلى أنها اعتقلت عددا منهم وهم من أبناء دير الزور.
وتداول نشطاء معارضين خلال الساعات الماضية تسجيلات صوتية، تظهر تزويد أفراد الخلية لشخص يعمل في “القاعدة الأمريكية” بحقل العمر النفطي بريف دير الزور، بمعلومات عن مقرات ما يسمى (الجيش الوطني) وبقية الفصائل “التركمانية” الخاضعة للجيش التركي في مدينة رأس العين المحتلة.
وأوضحت المصادر أن المعلومات التي زودت بها الخلية القاعدة الأمريكية كانت أيضاً عن قائد فرقة (أحرار الشرقية)، المدعو أبو حاتم شقرا، وقائد (جيش الشرقية)، المدعو الرائد حسن حمادة ونائبه أبو الحارث بقرص، كما كشفت التسجيلات تزويد الخلية “التحالفَ” بإحداثيات المواقع التي استهدفها مؤخراً بمنطقة رأس العين عبر الطيران المسير.
وبحسب التسجيلات المتداولة، فإن أفراد الخلية هم (سليم الخالد، و عبيد الشعيبي، وأحمد الزعال، و علاء السالم، وأبو يوسف الجحيشي، وماهر دحام شيخ علي، وعلي فيصل المحمد، و منصور سليمان العداد) وجميعهم ينحدرون من مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي.
وفي نفس السياق أصدرت مجموعة من القياديين في فصائل”التركمانية” وقبيلة البكارة بيانين متقاربين تبرؤا فيهما من الأشخاص المتورطين من إفراد الخلية الأمنية من أبناء مدينة الشحيل ومن أعمالهم تجاه ما اسموا ( الثورة السورية).
يذكر أن طائرات “التحالف الدولي” بقيادة الجيش الأمريكي، كان قد نفذ عمليتين في منطقة رأس العين وتل أبيض بريفي الحسكة والرقة، إحداهما أقر بها وقال إنها استهدفت قيادياً في مجموعة “حراس الدين “بريف تل أبيض، والثانية لم يعترف بها ووقعت بقرية العدوانية بريف رأس العين المحتلة،وأدت لمقتل 4 عناصر من( الفرقة 20) المنضوية في الفصائل “التركمانية”بينهم قياديي سابق في تنظيم”داعش” الإرهابي.
سبوتنيك
Views: 4