تتكثف التحركات على الأرض في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي بعد ان
تصعدت الأزمة الروسية الأوكرانية، مطلقة المخاوف من اندلاع صراع في شرق أوروبا، إلى صدارة المشهد العالمي رغم نفي موسكو نيتها القيام بأي هجوم على كييف.
وقد تزايدت المخاوف مع فشل جهود الوساطة والاتصالات المتبادلة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدة قادة حول العالم.
وفي سياق الجهود الدبلوماسية، من المقرر أن يعقد المستشار الألماني أولاف شولتز اجتماعات مع الرئيس زيلينسكي في كييف اليوم الاثنين ومع الرئيس بوتين في موسكو يوم غد الثلاثاء.
وألغت بعض شركات الطيران التجارية رحلاتها الجوية إلى أوكرانيا في عطلة نهاية الأسبوع، بينما قالت أوكرانيا إنها ستلتزم بما يعادل مئات الملايين من الدولارات للحفاظ على سلامة وأمن الطيران والتأمين على عمل ومسارات شركات وخطوط الطيران.
وحثت أكثر من 12 دولة مواطنيها على مغادرة أوكرانيا، وسحبت بعضها موظفي سفاراتها من العاصمة. وذكرت شبكة سي بي إس نيوز أن الولايات المتحدة تستعد لسحب جميع رعاياها من كييف خلال الـ48 ساعة المقبلة، نقلا عن ثلاثة مصادر.
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي انتقد “الذعر” الذي يمكن أن ينتشر جراء مثل هذه المزاعم، قال إنه ليس لديه دليل على أن روسيا تخطط لغزو في الأيام المقبلة.
ويوم الأحد، تحدث الرئيس زيلينسكي لمدة ساعة تقريبا عبر الهاتف مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. وقال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن كرر دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، وأضاف أن الزعيمين اتفقا على “أهمية مواصلة السعي للدبلوماسية والردع”.
وجاء في بيان أوكرانيا عن الاتصال أن رئيسها شكر الولايات المتحدة على “دعمها الثابت”، كما دعا الرئيس الأمريكي لزيارة أوكرانيا. ولم يصدر أي تعليق من البيت الأبيض.
وفي حديث لـ”سكاي نيوز عربية”، يوضح الأكاديمي الأميركي بجامعة فلوريدا، إرك لوب، أنه على الرغم من تصريحات بايدن، إلا أن الولايات المتحدة ستتجنب الحرب مع روسيا نظراً للنتائج المتوقعة والتي لن تكون بحال في صالح المجتمع الأميركي وسياساته، وتحديدا مع خبرات الحرب السابقة التي أرهقت قطاعات مختلف داخل الولايات المتحدة، كما هو الحال مع تبعات الصراع في العراق وأفغانستان.
وبحسب الأكاديمي الأميركي، فقد تكون الولايات المتحدة متحفظة أو مترددة في مواجهة قوى صاعدة مثل روسيا بشكل مباشر، كما رأينا في تعاطيها السياسي والميداني مع الوضع بسوريا، مرجحا أن تستمر الولايات المتحدة في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، ومحاولة إظهار جبهة موحدة مع حلفائها الأوروبيين ضد موسكو في الناتو وكذا في المؤسسات الدولية الأخرى
Views: 6