- أخيراً… تكشفت مؤامرة نشر وباء فيروس «كورونا»، وذلك بعد أن تدخلت روسيا عسكرياً في أوكرانيا مع أواخر شهر شباط/ فبراير 2022.
وقد كان لهذا التدخل، الأثر البالغ في اكتشاف معامل أميركية بيولوجية، تنتج وتصنع الفيروسات، لنشرها في العالم وفق المخطط، أقامتها أميركا في الأراضي الأوكرانية، ومنها تتحرك إلى العالم كله!!
في هذا السياق، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ مقالاتنا في هذا المكان (جريدة البناء اللبنانية)، في بدايات نشر وباء كورونا (كوفيد/19)، أكدت بشكل قاطع، ومنذ عامين، أنّ نشر هذا الوباء كان عمدياً، وأنّ وراءه الولايات المتحدة، بالتحالف مع قوى الشرّ الحليفة لدولة الشرّ الكبرى وهي أميركا، وفي مقدّمة هذه القوى، ذلك الكيان الصهيوني، الذي كان يتميّز بأنه القادر على مواجهة الفيروس، وأنه القادر على إعطاء اللقاح «الفخيم» إلى كلّ المستوطنين الصهاينة، وغير ذلك من تمثيليات على العالم، لإرباك المحللين وإبعادهم عن اعتبار أنّ نشر ذلك الفيروس، طبيعي، وليس عمدياً أو نتاجاً لمؤامرة دولية. وقد أوضحنا في مقالاتنا، أنّ المؤامرة ليست نتاج وهم، بل إنّ الفيروس حقيقي وموجود في العالم، بلا منازع، ولكنه ينتشر حسب البرنامج المخطط.
وقد سعت أميركا في عهد الرئيس المتغطرس (ترامب)، إلى توجيه الاتهامات إلى الصين، بأنها هي التي أنتجت الفيروس، وتسعى إلى نشره في العالم من خلال منطقة «ووهان» التي كانت تضمّ معامل بيولوجية! وتردّد أنّ أميركا ذاتها هي التي أرسلت بعضاً من علمائها، لنقل الفيروس للصين، ثم الرحيل، وقد حدث ذلك فعلاً، وأثبتته الصين ونشرته على العالم، وسط إصرار أميركي على أنّ الصين هي الفاعل لنشر كوفيد/ 19، على خلفية أنّ الوباء بدأ عندها!
والمهمّ في هذا الشأن، أنّ الولايات المتحدة هدفت من وراء المسارعة باتهام الصين بنشر الفيروس، لإبعاد الشبهة عنها، وبكلّ الوسائل. ومن ناحية أخرى، بأنّ الاتهام تمّ توجيهه للصين، لضرب اقتصاد الصين وسمعتها العالميّة، والتخلص من نسبة كبيرة من القوى البشرية في الصين، وذلك في إطار الصراع الأميركي/ الصيني! أيّ أنّ أميركا سعت إلى ضرب الصين من الداخل، ثم مواصلة الضرب في المصالح الخارجية والدولية للصين عبر شبكة التجارة العالمية. ولم تقم الولايات المتحدة بتوجيه الاتهامات إلى روسيا التي كانت يقظة في ذلك تجاه أميركا. وقد سعت أميركا لضرب الصين، حتى تخرج من المعركة التالية مع روسيا. إلا أنّ يقظة الصين وقدرتها على السيطرة على الفيروس، واتباع إجراءات في غاية الصرامة، تمكنت بموجبها بالوقوف بالفيروس عند نقطة معينة لم تتجاوزها حتى الآن.
وعلى الجانب الآخر، وجدنا أنّ أميركا أصبحت هي الأكثر تعرّضاً لانتشار الوباء داخل الولايات، ووصلت أعداد الإصابات والوفيات إلى أرقام فلكية، (أكثر من 80 مليون إصابة، ونحو مليون وفاة)! وقد يكون لهذا تفسيران هما: الأول: إبعاد الشبهة عن أميركا، حيث سيُقال: كيف نشرت أميركا الوباء وتعاني منه في الوقت نفسه واقتصادها يتعرّض لانهيار كما رأينا وتابعنا؟! والثاني: هو أنّ انتشار الوباء أصبح خارج السيطرة، وبالتالي ينطبق عليها المثل المصري (مَن يصنع السُمّ، لا بدّ أن يذوق منه)!
إلا أنّ الانتشار الجغرافي لفيروس كورونا، أضحى خاضعاً لمخططات سياسية، حيث استهدف كلّ دول أوروبا (شريكة أميركا في الجريمة الدولية)، ثم استهدف القوى المعادية والمنافسة والتي حققت معدلات عالية في التنمية ومنها (إيران ـ الهند ـ البرازيل ـ روسيا)، وبنسب بسيطة في بلدان الشرق الأوسط والمنطقة العربية، كما كانت النتائج اليوميّة كاشفة لأجندة خفية!!
وإصراراً من أميركا وحلفائها في نشر الفيروس، كان يدّعي ويزعم بعض قادة الدول الكبرى، إصابة بعض الرؤساء بالفيروس ومنهم ترامب، وجونسون، وماكرون، وغيرهم، لحبك المؤامرة!
كما تفسير بأنّ الفيروس هو نتاج مؤامرة، فقد كان تحت السيطرة بالنسبة لرؤساء الدول والحكومات، والكيان الصهيوني بصفة خاصة، فلم نجد أيّ رئيس أو قائد، قد توفاه الله بسبب كورونا، الأمر الذي يقطع بأنّ ما حدث كان مؤامرة متفقاً عليها عبر أجهزة المخابرات، بمقتضاها يتمّ حماية هؤلاء القادة، لعدم كشف المؤامرة. ولعلّ المسؤول الوحيد الذي كشف هذه المؤامرة، هو وزير الصحة الأردني! وذلك عبر حديث مسجل، ونشر على أوسع نطاق!
والآن بدأت تتكشف وبالوثائق، وبإعلان رسميّ من روسيا، أسرار المؤامرة بعد التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، وكشف المعامل، والوثائق، فماذا يقول الغرب (أميركا وحلفاؤها) إزاء ما نشرته وأذاعته روسيا العظمى، الآن؟!
فضلاً عما سبق، فإنّ اختلاط اللقاح والتجارة به، وتحقيق عوائد وصلت إلى مليارات الدولارات، هو خير مثال على وجود المؤامرة وتأكيدها!!
ألم يلاحظ العالم، أنه مع التدخل الروسي في أوكرانيا، توقف الحديث بشكل قاطع عن كوفيد/ 19، ونشر الوباء، وبدأ العالم يتخلى عن الإجراءات الاحترازية والكمامات، حتى أنّ الرؤساء يتزاورون الآن ويتبادلون القبلات والأحضان، بدون كمامات؟! كفاكم تمثيلاً… وكفاكم مؤامرة، أحفاد الاستعمار التقليديّ الذين لا يزالون يمارسون أساليب التنكيل بالشعوب وأتباعهم، والتي عليها أن تتحرك في مواجهة هؤلاء، لردعهم عن التآمر، والسعي نحو إسقاطهم، والاتجاه بعالمنا إلى نظام عالميّ عادل، وبلا تمييز وخال من المؤامرة.
Views: 9