واشنطن: الحرب العالمية الثالثة ليست في مصلحة أحد.. البنك الدولي: العقوبات تؤثر على الاقتصاد العالمي

لم تهدأ وتيرة التصعيد السياسي والدبلوماسي الأميركي الغربي تجاه روسيا، التي واصلت بدورها عمليتها العسكرية وفقاً للإطار الزمني الموافق عليه بصورة مسبقة حسب ما صرح به المتحدث باسم الكرملين، وسجل اليوم التاسع عشر لهذه العملية مزيداً من التقدم الميداني، في وقت أعادت فيه واشنطن التأكيد بأن الذهاب بالأوضاع باتجاه حرب عالمية ثالثة لن يكون في مصلحة أحد، مع إقرار البنك الدولي بأن العقوبات التي يفرضها الغرب ضد روسيا سيكون لها تأثير على الاقتصاد العالمي بصورة أكبر من حرب أوكرانيا.

المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أعلن أن جميع الخطط الروسية لنزع سلاح أوكرانيا يتمُّ تنفيذها في غضون الإطار الزمني، الذي تمّت الموافقة عليه مسبقاً، وقال: «القوات المسلحة الروسية تستخدم أسلحة حديثةً عاليةَ الدقة، وتضرب فقط مرافق البنية التحتية للمعلومات العسكرية»، وأضاف: «وزارة الدفاع، في حين تضمن أقصى درجات الأمن للسكان المدنيين، لا تستبعد إمكان وضع المدن الكبرى تحت السيطرة الكاملة، بعد أن أصبحت مطوَّقةً عملياً، باستثناء المناطق المستخدمة للإجلاء، لأسباب إنسانية».

المتحدث باسم الرئاسة الروسية أكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى تعليمات في بداية العملية الخاصة في أوكرانيا بعدم اقتحام المدن، بما في ذلك مدينة كييف، بسبب احتمال سقوط ضحايا من المدنيين، وتابع: «تمّ التخطيط للعملية بدقة مع وضع هذا الظرف في الاعتبار».

في الأثناء كشف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين غادروا بلادهم وصل إلى 2.7 مليون شخص ما يعتبر أكبر عملية لجوء منذ الحرب العالمية الثانية، وزعم خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء مقدونيا الشمالية ديميتار كوفاتشيفسكيا، بأن العملية العسكرية الروسية لا تستهدف أوكرانيا فقط بل الأمن واستقرار أوروبا.

بدورها قالت البعثة الفرنسية، التي تترأس مجلس الاتحاد الأوروبي، في بيان لها أمس أن «الممثلين الدائمين للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وافقوا على الحزمة الرابعة من العقوبات ضد الأفراد والمنظمات المتورطة في العدوان على أوكرانيا، على حد تعبيرها، فضلاً عن عدد من قطاعات الاقتصاد الروسي.

وجاء في البيان أن «هذه الإجراءات ستدخل حيز التنفيذ من لحظة نشرها على الفور في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي».

بالتوازي أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف أن مرتزقة غربيين يقاتلون في صفوف الكتائب القومية المتطرفة في أوكرانيا، وأن الكثيرين منهم ارتكبوا جرائم دموية ضد سكان دونباس قبل بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة لنزع الصفة العسكرية والنازية لأوكرانيا.
وقال سيرومولوتوف: إن ظاهرة جديدة تمثلت بقيام نظام كييف في ظل مساعدة رعاته ومموليه الغربيين بتجنيد مرتزقة من إرهابيي «داعش» وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية في سورية للقتال في أوكرانيا، مشيراً إلى أن هؤلاء الإرهابيين اصطدموا في سورية بالعسكريين الروس وشعروا بالإهانة المعنوية ولديهم حالياً رغبة بالانتقام من الروس من جراء الهزيمة التي لحقت بهم.

بدوره بين المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، أن الجيش الروسي حدد مكان جميع المرتزقة الأجانب في أوكرانيا، وإن الضربات ضدهم ستستمر، وقال في إفادة له أمس: «أريد أن أحذر مرة أخرى، لن تكون هناك رحمة للمرتزقة، أينما كانوا على أراضي أوكرانيا».

بالتوازي قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس إن العقوبات التي يفرضها الغرب ضد روسيا سيكون لها تأثير على الاقتصاد العالمي بصورة أكبر من حرب أوكرانيا، وأعلن مالباس حسب «رويترز»، عن تمويل إضافي إلى أوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار، وذلك بعدما تمت الموافقة على 723 مليون دولار، الأسبوع الماضي.

من جهتها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي: إن روسيا ستواجه عواقب في حال أقدمت على تأميم الشركات الأميركية التي قررت مؤخراً تعليق عملها بسبب الحرب في أوكرانيا، وأضافت خلال مؤتمر صحفي: إن بدء حرب عالمية ثالثة لا يصب في مصلحة أحد، وتابعت: نراقب الصين وأوضحنا ضرورة أن تبتعد عن مساعدة روسيا.

وكالات

Visits: 2

ADVERTISEMENT

ذات صلة ، مقالات

التالي

من منشوراتنا

آخر ما نشرنا