اعلن حرس الثورة الاسلامية في ايران انه احتجز ناقلتين مملوكتين لليونان في مياه الخليج  وانزل علمهما بسبب ارتكابهما مخالفات قانونية.

وسائل إعلام إيرانية تفيد بأن خفراء السواحل الإيرانية احتجزوا ناقلتي النفط اليونانيتين، “دلتا بسويدن” و”برودنت وريور”، في مقابل ساحلي بندر لنغه وعسلوية.

أعلن حرس الثورة في إيران، اليوم الجمعة، احتجاز ناقلتي النفط اليونانيتين، “دلتا بسويدن” و”برودنت وريور”، في مقابل ساحلي بندر لنغه وعسلوية.

وقال حرس الثورة الإيراني إن “القوات البحرية التابع له احتجزت ناقلتين يونانيتين بسبب ارتكابهما انتهاكات في مياه الخليج”، مشيراً إلى أن “احتجاز الناقلتين اليونانيتين جاء بسبب عدم امتثالهما للتعليمات وقوانين الملاحة البحرية”.

وأكد الإعلام الإيراني أن ناقلة النفط “دلتا بسويدن”، التي تحمل علم اليونان، تم توقيفها “عبر انزال لقوة من حرس الثورة من مروحية عسكرية”. وبعد ذلك، “تم سحبها إلى السواحل الإيرانية”.

وأشارت وسائل إعلام إيرانية، أيضاً، إلى أن “الناقلة اليونانية الثانية، التي احتجزها حرس الثورة، تحمل اسم برودنت وريور”. وجرى توقيفها أيضاً عبر “إنزال لقوة من حرس الثورة من مروحية عسكرية”.

ونقلت وكالة “إرنا”، عن مصادر، أن “إيران احتجزت الناقلتين اللتين تملكهما اليونان، ونكّست علميهما”. كما ذكرت وكالة “فارس” أن “الناقلتين المحتجَزتين تحملان ما يقارب 1.8 مليون برميل نفط، أو ما يعادل ذلك من المشتقات النفطية”.

وأكدت وكالة “فارس” أن “كمية المشتقات النفطية المحتجَزة أصبحت الآن في حوزة إيران”.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن “إيران سمحت بتحميل الحمولات على السفينتين اليونانيتين من بلدَي المصدر، واحتجزتهما بعد ذلك عند عبورهما الخليج قبالة سواحلها”.

اليونان تقدم “مذكرة احتجاج”
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية اليونانية، اليوم الجمعة، احتجازَ إيران “سفينتين ترفعان العلم اليوناني في الخليج”.

وجاء، في بيان وزارة الخارجية اليونانية، أنه “تم تقديم مذكرة احتجاج شديدة إلى السفير الإيراني في أثينا، بحيث تعدّ اليونان احتجاز السفن عملاً إرهابياً، وتدين هذه الأعمال، وتطالب بالإفراج الفوري عن السفينتين وطاقميهما”.

وكالة “تسنيم” عن مصادر: لا تزال هناك 17 سفينة يونانية في الخليج
وقالت وكالة “تسنيم” الإيرانية إنه “تم احتجاز الناقلتين اليونانيتين في الخليج، عصر اليوم (الجمعة)، عبر عملية منسّقة ومتزامنة للقوات البحرية في حرس الثورة”.

ونقلت “تسنيم”، عن مصادر مطّلعة، تأكيدها أنه “لا تزال هناك 17 سفينة يونانية في الخليج”. ولفتت المصادر إلى أنه “في حال تواصلت أعمال اليونان الخبيثة، فمن الممكن أن يتم احتجازها”.

وتابعت المصادر أن “على اليونان التعويض من احتجازها الناقلة التي كانت تحمل النفط الإيراني بسرعة”.

طهران قرّرت اتخاذ “إجراءات عقابية”
ويأتي ذلك، بعد أن أوقفت اليونان في وقتٍ سابق، ناقلة نفط تحمل العلم الإيراني، حيث صادرت السلطات الأميركية حمولتها.

واليوم الجمعة، نقلت وسائل إعلام إيرانية، عن بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، قوله إن “إيران استدعت مبعوث سويسرا في طهران، للاحتجاج على مصادرة الولايات المتحدة شحنة نفط إيراني من سفينة تشغّلها روسيا قرب اليونان”.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران قررت اتخاذ “إجراءات عقابية” ضد اليونان بسبب مصادرة الأخيرة شحنة نفط إيرانية قبالة سواحلها.

وكانت ثلاثة مصادر مطلعة ذكرت لـ”رويترز”، أمس، أنّ الولايات المتحدة صادرت شحنة نفط إيرانية كانت على متن سفينة “يُديرها طاقم روسي”، وأضافت أنّ الشحنة “ستُرسَل إلى الولايات المتحدة على متن سفينة أخرى”.

وأعلنت هيئة الموانئ الإيرانية، الأربعاء، أن السلطات اليونانية أوقفت عند شواطئها سفينة ترفع العلم الإيراني، وتمت مصادرة حمولتها بأمر من المحكمة، وبالتنسيق مع الحكومة الأميركية.

وقالت هيئة الموانئ إنّه “بينما لجأت السفينة إلى سواحل اليونان لحماية سلامة الأفراد والسفينة، لم تتلقَّ أي تعاون أو مساعدة”، مشيرةً إلى أنّه “تم تفريغ  السفينة من حمولتها من جانب الجيش، في خطوة تُعَدّ مثالاً واضحاً على القرصنة”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت معلومات الميادين بأنّ السلطات اليونانية تحتجز سفينة نفط ترفع العلم الإيراني في أحد مرافئها، منذ الـ 20 من نيسان/أبريل الماضي.

وكالات – الميادين