علي فارس –البلاد
كل شيء تغير وتبدل حتى يوازي التغيرات الإقتصادية والزيادات الحاصلة على كافة أنواع السلع الإستهلاكية (الغذائية) وحتى الخدمات الأخرى سواء فكرية أو مهنية .
حكم القوي على المحتاج:
بالمختصر كل ما يدور في محيطنا قد تغير وفقاً للحالة الاقتصادية الراهنة طبعاً نحو الزيادة الكبيرة بثلاث أو أربعة أضعاف القيمة السابقة ، كل ذلك حتى يتحقق الرضا والأمان الداخلي للتاجر والصناعي وحتى أصحاب البسطات هم بأمان نوعاً ما كونهم أضافوا مايريدون على بضاعتهم حتى يتوازن العمل اليومي مع الدخل والظرف العام ، كل ذلك بدون حسيب أو رقيب أو التفكير بالنسبة الغالبة من المواطنين الذين أصبحوا تحت خط الفقر والعوز .
معادلة مستحيلة الحل:
ما يدعوا للقلق أن كل شهر حتى كل أسبوع نرى ارتفاع في الأسعار دون الإحساس بالآخر (المواطن المعتر) وحتى غياب الرادع الإنساني والأخلاقي لهذا التاجر أو الصناعي أو … لا أحد يهتم كيف سيؤمن هذا المواطن المعتر متطلباته الحياتية العادية ، وماهي المعادلة الرياضية التي سيقوم بها رب الأسرة حتى ينهي كل شهر بسلامة وأمان دون أن يجوع أفراد عائلته أو أن يتعرض هو نفسه لسكتة قلبية من شدة التفكير،هل كتب علينا أن نندب زماننا ونشكو ضعفنا حتى قيام الساعة ، لمن السبيل لما نحن به من عجز تام ، كل شيء حولنا يرتفع للأعلى ونحن نستمر بالسقوط للدرك الأسفل إقتصادياً ومعنوياً ونفسياً .
نعم نؤمن ، بأن الحياة قسمة ونصيب ، ويوم جيد وآخر سيء ، لكن ألم يحن الوقت أن نخرج من هذا النفق المظلم ، القاتم ، المقرف ، ألا يحق لنا أن نرى بصيص الأمل بغد أفضل نستحقه بلا أدنى شك وننتهي من آثار وتبعيات أزمة أفتعلت ضمن أزمة وأصبح من الصعب السيطرة عليها إلى متى ستبقى كلمة السر ضائعة ..؟؟ّ!!
لن نفقد الأمل بغد جميل لنا جميعاً……
Views: 17