” وغموض حول قصف محطة”زابوريجيا” النووية واتهامات بين موسكو وكييف.. وقرار روسي بحظر دخول 62شخصية كندية
كييف/موسكو-(د ب أ)-( ا ف ب)- شنت القوات الروسية هجوما كبيرا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، حسبما أوضحت هيئة الأركان العامة المشتركة الأوكرانية في تقريرها عن الوضع صباح اليوم الجمعة.
وجاء في التقرير أن “العدو يجري عملية هجومية في اتجاه باخموت وأفديفكا في منطقة دونيتسك”. وأضاف أن هذا يهدف إلى تموضع القوات الروسية لشن هجوم على سوليدار وباخموت وتوسيع سيطرة روسيا إلى الغرب من مدينة دونيتسك.
وتشكل سوليدار وباخموت جزءا من الخط الدفاعي لشرق التجمعات السكنية لمدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك الرئيسيتين، اللتين كانتا موطنا لأكثر من نصف مليون شخص قبل الحرب.
ولا تزال المنطقة الأخيرة التي لا تزال تحت سيطرة قوات الحكومة الأوكرانية في منطقة دونباس الشرقية الأكبر، وتم تحصينها بشدة من الجانب الأوكراني.
وذكر تقرير هيئة الأركان العامة أن الهجوم الروسي بالقرب من باخموت لم يكلل بنجاح، بينما استمر القتال على مداخل أفديفكا، شمال مدينة دونيتسك مباشرة.
وفي جنوب أوكرانيا، أعلنت السلطات عن حظر للتجوال لأكثر من يومين في مدينة ميكولايف الساحلية للقضاء على هؤلاء الذين يساعدون الجيش الروسي.
وقال الحاكم فيتالي كيم، في رسالة عبر الفيديو اليوم الجمعة “خلال عطلة نهاية الأسبوع، سيتم إغلاق المدينة وشراء مياه وطعام في الوقت المناسب. نحن نعمل أيضا، فيما يتعلق بالمتآمرين”.
وأضاف البيان أنه سيتم سريان حظر عام للتجوال اعتبارا من الحادية عشرة مساء اليوم الجمعة، حتى الخامسة صباح الاثنين المقبل (0200-2000 بتوقيت جرينتش). وكان الحاكم قد أعلن بالفعل حظرا للتجوال في تموز/يوليو الماضي.
ويتم قصف ميكولايف بشكل شبه يومي من قبل الجيش الروسي، من مسافة حوالي 25 كيلومترا.
من ناحية أخرى، تبادلت موسكو وكييف اليوم الجمعة الاتهامات بشأن قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية الأوكرانية التي تحتلها روسيا بجنوب شرق أوكرانيا.
ونقل عدد من وكالات الأنباء الروسية بعد ظهر اليوم عن إدارة مدينة إنيرهودار حيث تقع محطة الطاقة قولها إن الجيش الأوكراني قصف الموقع.
وذكرت التقارير ان خطين من خطوط الكهرباء أصيبا وتعرضا لأضرار واندلع حريق. ولم يتسن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.
وعلى النقيض من ذلك، قال الجانب الأوكراني إن الروس قصفوا الموقع بأنفسهم. وقالت شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية إنيرهواتوم إنه نتيجة لذلك تضرر خط من خطوط الجهد العالي يصل إلى محطة الطاقة الحرارية المجاورة. وتم إغلاق وحدة واحدة من محطة الطاقة النووية.
وحذر دميترو أورلوف رئيس بلدية إنيرهودار الذي فر من البلاد المواطنين المتبقين من أن مناطق سكنية تعرضت للقصف من موقع محطة الطاقة.
وأفادت وزارة الدفاع البريطانية، استنادا إلى معلومات الاستخبارات البريطانية، بأن الأنشطة الروسية قد تعرض للخطر أمن وسلامة محطة الطاقة النووية في زابوروجيا.
وقالت الوزارة: “بعد خمسة أشهر من الاحتلال، لا تزال نية روسيا حيال محطة الطاقة النووية في زابوروجيا غير واضحة، إلا أن الإجراءات التي اتخذتها (موسكو) في المنشأة ربما قوضت أمن وسلامة العمليات المعتادة التي تتم بالمحطة”.
وقال التقرير إن القوات الروسية استخدمت وحدات مدفعية في مناطق قريبة من المحطة النووية لاستهداف منطقة أوكرانية على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.
وأضاف أن الروس استخدموا المنطقة المحيطة بالمحطة، مدينة إنرهودار المحاذية لها بالتحديد، استراحة لقواتهم، “كما استغلوا وضع الحماية الذي تحظى به محطة الطاقة النووية لتقليل خطر الهجمات الأوكرانية الليلية على معداتهم وأفرادهم”.
من ناحية أخرى، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي ورجب طيب أردوغان، محادثات قمة اليوم الجمعة في منتجع سوتشي الروسي.
وقبيل الاجتماع ، توجه بوتين بالشكر للرئيس التركي لدوره في التوسط في اتفاق تم التوصل إليه مؤخرا لاستئناف صادرات الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، والتي توقفت لأشهر عقب غزو أوكرانيا لجارتها.
إلى ذلك أعلنت روسيا الجمعة حظر دخول 62 كنديا إلى أراضيها، بينهم مسؤولون سياسيون وعسكريون وكهنة وصحافيون، ردا على عقوبات فرضتها أوتاوا قبل فترة قصيرة على شخصيات روسية.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن هذا القرار اتّخذ “نظرا إلى الطابع العدائي لنظام رئيس الوزراء (الكندي) جاستن ترودو” وردا على ممارسات ترمي إلى “إهانة ليس الشعب الروسي المتعدد الجنسيات والديانات فحسب، بل أيضا المؤمنين الأرثوذكس حول العالم”.
وفي الأشهر الأخيرة فرضت كندا سلسلة عقوبات على موسكو على خلفية النزاع الدائر في أوكرانيا، استهدفت خصوصا البطريرك كيريل، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
وشدد بيان الخارجية الروسية على أن الأشخاص الذين استهدفتهم روسيا بعقوبات ضالعون في “أنشطة خبيثة” مناهضة “+للعالم الروسي+ وللقيم التقليدية الروسية”.
ومن بين الشخصيات الكندية المدرجة في قائمة العقوبات الروسية المتحدث باسم وزارة الخارجية الكندية أدريان بلانشار، والكاهن الكاثوليكي رئيس تحرير مجلة “كونفيفوم” ريمون دي سوزا، وقائد جهاز استخبارات القوات المسلّحة الكندية مايكل تشارلز رايت، وعدد من مستشاري نائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند والناشط في الدفاع عن حقوق مجتمع الميم برنت هوكس.
وأطلقت روسيا في 24 شباط/فبراير هجوما عسكريا على أوكرانيا استدعى فرض عقوبات غربية غير مسبوقة على موسكو التي ردّت بالمثل
Views: 8