علي فارس – البلاد
مازلنا متفائلين بغدٍ أفضل رغم مرارة العيش وضيق الحال وذلك لإرتباطنا الوثيق قولاً وفعلاً بهذه الأرض بغض النظر عن من هم مسيري واقع الحال الذي لم يعد يحتمل أكثر وسطوة سراق المال العام على مقدرات وخيرات بلدنا الجميل (والأرقام خير دليل) مؤقتاً طبعا وبإذن الله .
يوم جديد أمل جديد:
دعونا جميعاً نبتعد عن الأفكار التشاؤمية وكفانا نقد لواقع الحال الذي لم يعد مجدياً وخاصةً في هذا الوقت الذي أصبح فيه الوجع عاماً وغالبية الأسر السورية تعيش أصعب الظروف والتي سببها سوء التخطيط والتخبط من الحكومات المتعاقبة والتي لا تملك أي مقومات العملية التنموية للإقتصاد الوطني وهمها الأساسي تجميل( حديقة هنا أو رصيف هناك ك ساحة الساعة في حمص وساحة السبع بحرات في دمشق) متغافلين عن هموم المواطنين الجمّة ، ولا يعلم سوى الله كيف يتم تأمين مستلزماتهم اليومية الضرورية ، وابتعدوا عن النظر إلى هذه الطبقة التي تعيش في ترف مزيف وآني ،كلنا أمل بأن الحلول باتت في الطريق الصحيح والحركة التصحيحية قد حان وقتها ، وسيتم إقتلاع سراق المال العام من جذورهم وسيبقى من أوفى بعهده ولا مكان لمن إستغل منصبه وتغافل عن الوجع العام .
نعلم أن الحل يحتاج لقرار جريء وحكيم وحاسم لأن الفاسدين كثر لكن الحل المبدئي يكون بأن تأخذ الدولة الجزء الأكبر من ثروات المسؤولين ورجال الأعمال الوهميين وسراق المال العام وبشكل علني وبالأرقام ويتم توزيعها بالشكل المناسب أو إنشاء مشاريع حقيقية وليس وهمية كصناديق الجمعيات الخيرية ليعم الخير على الجميع .
لتكون سنة 2023 إنتصار الفقير على الفقر في بلد يعوم على بحار من الخيرات موزعة بشكل عشوائي لفلان وفلان على حساب شعب صبر وإنتصر ويسحتق الكثير والكثير لأن الشعور بالعدل أهم أو يوازي الشعور بالأمان .
Views: 14