واشنطن ـ نوفوستي: صرح الصحفي الأمريكي سيمور هيرش، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قرر تقويض خطوط أنابيب الغاز الروسية “التيار الشمالي” بسبب الوضع في ساحة المعركة في أوكرانيا.
وقال الصحفي في مقابلة مع شبكة “سي جي تي إن”: “في نهاية سبتمبر /أيلول، اتخذ بايدن هذا القرار لأسباب غير معروفة لي، على الأرجح إن إخفاقات أوكرانيا في ساحة المعركة جعلته قلقا بشأن المزيد من تمويل الصراع من قبل دول أوروبا الغربية، وخاصة ألمانيا”.
وبحسب هيرش، فإن الرواية التي تدور، بحسب بعض وسائل الإعلام الغربية، حول “مجموعة من الأوكرانيين بجوازات سفر مزورة ويخت مستأجر بمليون دولار” وراء التخريب، لايصمد أمام أي نقد”.
وتابع هيرش: “هل تعتقد حقًا أنه باستخدام جواز سفر مزور، من الممكن فعل ذلك؟ القصة ببساطة سخيفة، لكن هذا لم يمنعهم من الإعلان عنها”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن المنشورات الغربية حول انفجارات خطي “التيار الشمالي” هي “حشو إعلامي منسق”، مشيراً إلى أنه من الواضح أن مدبري العمل الإرهابي يريدون تشتيت الانتباه.
ونشر هيرش، في 8 فبراير/ شباط الماضي، مقالاً حول تحقيقه في انفجارات أنابيب غاز “التيار الشمالي”، حيث ذكر أنه خلال مناورات الناتو “بالتوبس”، في صيف عام 2022، قام غواصون أمريكيون بتركيب متفجرات تحت أنابيب الغاز، وبعد ذلك قام النرويجيون بتفعيلها بعد ثلاثة أشهر.
كما صرح هيرش، نقلا عن مصدر، بأن المستشار الألماني أولاف شولتس يدعم منذ الخريف محاولات واشنطن لإخفاء معلومات حول تفجير خط أنابيب “السيل الشمالي”.
جاء ذلك في مقالة هيرش على منصة Substack، حيث أشار إلى أنه في أوائل مارس زار شولتس الولايات المتحدة وتضمنت رحلته حدثين عامين فقط، ولم يعقد شولتس ولا الرئيس الأمريكي، كما هو معتاد في مثل هذه اللقاءات رفيعة المستوى، مؤتمرا صحفيا يتضمن أسئلة للصحفيين.
ومع ذلك، يضيف هيرش، أصبح معروفا فيما بعد بالاجتماع الذي استمر 80 دقيقة، لم يتم بعدها الإفراج عن أي تصريحات رسمية. وبحسبه، فقد طلب من وكالة المخابرات المركزية والمخابرات الألمانية إعداد قصة بديلة لوسائل الإعلام حول تفجيرات خط أنابيب “السيل الشمالي”، فيما شدد هيرش على أنه حتى لو لم يكن شولتس يعلم مسبقا بخطط التفجير، فإنه قد دعم محاولات الولايات المتحدة الأمريكية لإخفاء المعلومات منذ الخريف الماضي.
Views: 6