؟ وأين يَكمُنُ الخلل؟ وما هي الشّروط الثلاثة اللّازمة لتحقيق أهدافها؟
لم تُفاجئنا التصريحات التي أدلى بها مصدرٌ دبلوماسيٌّ سعودي لوكالة الأنباء الفرنسيّة وقال فيها إنّ مُفاوضات جدة التي شارك فيها مُمثّلان عن الجِنرالين المُتصارعين في السودان بإشرافٍ أمريكيّ سعوديّ لم تُحقّق أيّ تقدّمٍ على صعيدِ وقف إطلاق النّار، لأنّ كُل طرف يعتقد أنه قادرٌ على حسم المعركة لصالحه.
اتّفاقات وقف إطلاق النّار تنجح عادةً إذا توفّرت بعض الشّروط والوقائع الرئيسيّة:
-
أوّلًا: أن تصل الأطراف المُتحاربة إلى حالةٍ من الإرهاق وتتعاظم خسائرها في ميادين المُواجهات.
-
ثانيًا: أن تتوصّل الأطراف الخارجيّة الدّاعمة لهذا الصّراع إلى اتّفاقٍ فيما بينها لوقف إطلاق النّار وتُمارس ضُغوطًا على الجانب المُمثّل لها في الحرب.
-
ثالثًا: أن يتفوّق طرفًا على الآخَر في ميادين القتال، ويُظهر قُدرةً ميدانيّةً لحسم الحرب لصالحه، ويضطرّ الطّرف المهزوم لرفع الرّايات البيضاء تقليصًا للخسائر.
Discussion about this post