نسيم الرحبي – البلاد
ألا زلت تعرشين كالياسمين أينما حللت.. أما زلت بين تلويحتين وشالين يخفق لك القلب وتنحني لك العين ..وكأنك في خيالي الداشر اهم الثوابت ..
أتلو التعاويذ وأرميها لليمام في السماء فترفرف روحي مع ريشها الأبيض..وكأنك الغيم في كأسيَ الاخير ..
كلما ذكرتك تتفتح أمامي آلاف الزهور وكأنك الربيع بذاته..أبوح لك الكثير من الحب وتبوحين لي الكثير من الصمت ..
باتت لديكِ ضفاف الروح فتصطف أحلامي بحلم واحد لتتشكل قلادة على صدرك ..
بات الليل لايطال نجمك ..حتى القمر لم يعد يكتمل ..لملمت مواجعي سابقت ظلي ..لا لون للعشب ولا الشجر الا في وجهك ..غدت التفاصيل متشابهه ..
نثرت حبات حزني للحمام .. ليطير بها للعالم أجمع فتغدو الحروب أبدية..
وأجدُني في مطلع الصباح أدندن اغنياتي الفيروزية ،
لأسطورتي الأبديه لدهشة الوجه الجميل للمعةِ العين الدافئة.. لحكايتي لهواجسي البهية .. لحلمي الأخضر الوردي لشبابيك الحي القديم المقفلة ..لأقفل أحلامي بقبلتين واحدة للماضي الذي أعيش فيه والأخرى في براري روحي المجهولة ليفوح منها الياسمين ، ليرق قلبي لما تبقى من العمر علَّ القادم يكون كعصائر العنب المنعش وسنابل القمح الذهبية وزحمة الاسئلة في إجابه واحدة هي (حضورك) ..
Views: 6