بايدن: إطلاق سراح “الرهائن” في قطاع غزة مجرد بداية ونتوقع الإفراج عن المزيد غدًا وبعد أيام وهناك “فرص حقيقية” لتمديد الهدنة الإنسانية بين حركة “حماس” وإسرائيل
نانتوكت (ماساتشوستس) ـ (رويترز) – قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة إن الفرص “حقيقية” لتمديد هدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وعبر عن أمله في تحرير المواطنين الأمريكيين الذين تحتجزهم حماس قريبا.
وأشاد بايدن أيضا بالدبلوماسية الأمريكية التي ساعدت في إطلاق سراح 24 شخصا كانوا محتجزين لدى مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وقال إن هذه هي البداية لما يتوقع أن يكون إطلاق المزيد من المحتجزين لدى الحركة في الأيام المقبلة.
وذكر بايدن في مؤتمر صحفي “اعتبارا من هذا الصباح، وبموجب اتفاق تم التوصل إليه بدبلوماسية أمريكية مكثفة، بما في ذلك العديد من الاتصالات التي أجريتها من المكتب البيضاوي مع قادة المنطقة، سيتوقف القتال في غزة لمدة أربعة أيام”.
ورفض بايدن التكهن بشأن المدة التي ستستمر خلالها الحرب بين إسرائيل وحماس، لكنه قال إنه يعتقد أن فرص تمديد الهدنة الحالية “فعلية”. وعبر عن أمله في إطلاق سراح الأمريكيين الذين تحتجزهم حماس.
وقال بايدن “لا أعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر”.
وتابع “توقعي وأملي هو أنه بينما نمضي قدما، أن يمارس بقية العالم العربي والمنطقة أيضا ضغوطا على جميع الأطراف… لوضع حد لهذا الأمر في أسرع وقت ممكن”.
وبموجب شروط الهدنة، سيُفرج عن 50 من النساء والأطفال من الرهائن على مدى أربعة أيام مقابل 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين من آلاف المحتجزين في السجون الإسرائيلية. وتقول إسرائيل إن الهدنة ربما يجري تمديدها إذا أُفرج عن مزيد من الرهائن بمعدل عشرة رهائن يوميا.
وتعهد كلا الطرفين بالعودة إلى القتال.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح المسلح لحماس في رسالة مصورة إن هذه “هدنة مؤقتة” ودعا إلى “تصعيد المواجهة… على كل جبهات المقاومة” بما في ذلك الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وتحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت باللهجة نفسها قائلا “ستكون هذه فترة توقف قصيرة، وفي نهايتها ستستمر الحرب والقتال بقوة كبيرة.
وردت إسرائيل على هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي تقول إن مقاتلي حماس قتلوا فيه 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين، واحتجزوا نحو 240 رهينة.
وقصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس وقتل 14 ألفا من سكان غزة منهم نحو 40 بالمئة من الأطفال بحسب السلطات الصحية الفلسطينية.
واستدعى عدد القتلى المدنيين تنديدات دولية واحتجاجات حتى في الولايات المتحدة الحليفة الوثيقة لإسرائيل.
وتحدث بايدن مع صحفيين اليوم الجمعة في أثناء قضائه العطلة مع أسرته في جزيرة نانتوكت بولاية ماساتشوستس.
وأثناء تجول بايدن وزوجته جيل في أنحاء نانتوكت بعد تعليقاته، هتف البعض في الحشد المتجمع بصوت عال “فلسطين حرة!”.
وقال بايدن في وقت سابق إنه أثار قضية القتلى والجرحى المدنيين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف بايدن للصحفيين “طلبت من رئيس الوزراء التركيز على محاولة تقليص عدد القتلى والمصابين في ظل محاولته القضاء على حماس، وهو هدف مشروع”. (إعداد محمود سلامة ومروة غريب ومحمد أيسم للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم ومروة سلام)
Views: 10