سياسيون بلجيكيون يعربون عن اشمئزازهم من تغريدة للسفيرة الإسرائيلية تقارن أطفال غزة بأخطر مجرم عرفته بلجيكا
.. وبروكسيل تجبر السفيرة على سحب التغريدة
أجبرت وزارة الخارجية البلجيكية سفيرة إسرائيل في بروكسيل سحب تغريدة مسيئة جدا قارنت الأطفال الفلسطينيين بأسوأ مجرم اعتدى على الأطفال جنسيا في بلجيكا وهو مارك ديترو، وتمارس إسرائيل ضغطا على بلجيكا حتى لا تعترف بالدولة الفلسطينية ولا تستمر في انتقاداتها لمقتل الفلسطينيين.
وكانت جريدة “دي مورغن” قد نشرت منذ أيام تحقيقا مصورا حول الأسرى الإسرائيليين والرهائن، وبعثت بخطاب مفاده أن المعاناة في كل طرف وليس فقط الطرف الإسرائيلي، وكتبت سواء كان الشخص فلسطيني أو إسرائيلي فهو في آخر المطاف ابن شخص ما أو اب شخص ما.
ولم يرق السفيرة الإسرائيلية هذه المقارنة، وكتبت تغريدة تقول أن مارك ديترو كان بدوره ابن شخص، ولا يحق مقارنة الضحايا”، وقامت وزارة الخارجية بإجبار السفيرة على سحب التغريدة المشمئزة وتقديم اعتذار، وهو ما فعلت.
لكن هذه المقارنة المشمئزة أثارت الكثير من الاحتجاج حسب الصحافة المحلية ومنها لوسورا ودي مورغن.
وقال نائب رئيس حزب Open Vld، جاسبر بيلين، إن السفيرة “لا يمكنها البقاء في منصبها بعد هذا النوع من التصريحات الصادمة والمقارنات المؤلمة إنها مثيرة للاشمئزاز”.
ومن جهته، قال رئيس مجموعة فورويت في البرلمان ، يوريس فاندنبروك: “إلى أي مدى يمكن أن تصل الكراهية: السفيرة الإسرائيلي في بلجيكا تقارن القاصرين الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية بقاتل متسلسل”.
أما النائب سيمون موتكين من حزب إيكولو، فقال إن “تصريحات السفيرة الإسرائيلية خطيرة للغاية. وأنا أدعو الحكومة البلجيكية إلى استدعائها بسبب هذه التعليقات، وأيضا بسبب موقفها خارج القانون الدولي. دعونا نرفض التسلسل الهرمي في المعاناة، ودعونا العمل من أجل سلام عادل ودائم”.
وتضغط إسرائيل على بلجيكا بسبب موقف بروكسيل الرافض للاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وخاصة المدنيين ومنهم الأطفال. وكان رئيس حكومة بلجيكا ألكسندر دي كرو قد صرح الجمعة من الأسبوع ما قبل الماضي في معبر رفح خلال زيارة للشرق الأوسط أن ما تقوم به بلجيكا مرفوض ويجب التوقف عن قتل المدنيين.
ورغم استدعاء إسرائيل السفير البلجيكي لديها، لم تتراجع بلجيكا عن هذه الاتهامات بل شدد عليها ألكسندر دي كرو في تصريحات أخرى.
وتبدي إسرائيل قلقا من بلجيكا رفقة إسبانيا، لأن البلدين يعتزمان الاعتراف مع مطلع السنة بالدولة الفلسطينية، وسترأس بلجيكا الاتحاد الأوروبي في الدورة المقبلة ما بين يناير ونيو المقبلين، وتتخوف تل أبيب من تأثير دبلوماسي بلجيكي على باقي الدول التي لا تعترف بالدولة الفلسطينية
Views: 18