وهي صاحبة قرار إنهاء الحرب في القطاع.. والجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت الثلاثاء المقبل على مشروع قرار لوقف إطلاق النار بالقطاع
واشنطن-(رويترز) – الاناضول: حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الأحد إسرائيل على بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين الفلسطينيين في حربها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بينما شقت الدبابات الإسرائيلية طريقها إلى داخل المدينة الرئيسية بجنوب قطاع غزة.
وبعد يومين من استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، قال بلينكن إن على إسرائيل إيلاء “أهمية” لحماية المدنيين في غزة والتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وأضاف بلينكن في تصريحات لبرنامج (حالة الاتحاد) على شبكة (سي.إن.إن) “الشيء المهم هو التأكد من أن العمليات العسكرية وضعت على نحو يضمن حماية المدنيين”.
وتابع قائلا “أعتقد أن النية موجودة. لكن النتائج لا تظهر من تلقاء نفسها دائما”.
ومن بين الخطوات التي قال بلينكن إن الولايات المتحدة “لا تراها بما فيه الكفاية” هي “أوقات وأماكن وطرق عدم الاشتباك” التي من شأنها أن تسمح للعمليات الإنسانية بتوصيل المساعدات وتساهم في إبعاد المدنيين عن الأذى.
وقال بلينكن إن إسرائيل هي من ستقرر متى ستنتهي الحرب في غزة.
وردا على سؤال: “هل يخبركم الإسرائيليون بأي شيء عن موعد انتهاء هذه المرحلة؟ لأن الوفيات بين المدنيين في تزايد”، قال بلينكن: “إننا نناقش مع إسرائيل العملية، بما في ذلك كيفية تنفيذها.. من سيتخذ هذه القرارات هي إسرائيل”.
وتساءل تابر: “لكن إذا استمر الوضع (في غزة) لأشهر وليس لأيام أو أسابيع، فهل ستستمر الولايات المتحدة في دعم إسرائيل بالطريقة التي تفعلها الآن؟”، ليجيب بلينكن: “مرة أخرى، يتعين على إسرائيل أن تتخذ هذه القرارات”.
وأضاف بلينكن: “لن يكون لدينا سلام دائم وأمن دائم لإسرائيل ما لم يتم تلبية المطالب السياسية للفلسطينيين”.
ووفقا لصحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، منحت حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل مهلة حتى نهاية العام لإنهاء هجماتها على غزة.
وشدد بلينكن على هذا الموعد النهائي خلال زيارته إلى تل أبيب في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن بلينكن أفاد في اجتماع مع المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي بأن “الهجمات يجب أن تنتهي في غضون أسابيع، وليس أشهرا”.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى مساء الأحد 17 ألفا و997 قتيلا، و49 ألفا و229 جريحا”، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وشقت القوات الإسرائيلية طريقها إلى وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة اليوم الأحد بعد قتال عنيف خلال الليل، فيما قصفت الطائرات الحربية مناطق غربي المدينة.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس بعد أن شن مسلحو الحركة هجمات على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 آخرين.
وقالت السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس إن نحو 18 ألف فلسطيني استشهدوا في الحرب منذ ذلك الحين، بينما أصيب 49500. وهناك آلاف آخرون في عداد المفقودين ويعتقد أنهم لقوا حتفهم.
إلى ذلك قال دبلوماسيون اليوم الأحد إنه من المرجح أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة يوم الثلاثاء على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
تأتي هذه الخطوة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة يوم الجمعة حق النقض (الفيتو) ضد مطلب مماثل في مجلس الأمن الدولي.
وفي أكتوبر تشرين الأول اعتمدت الجمعية العامة قرارا، بتأييد 121 صوتا مقابل 14 صوتا رافضا وامتناع 44 عن التصويت، يدعو إلى “هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية
Views: 21