راما دياب
توالت التطورات العلمية والتكنولوجية التي شهدها الإنسان بشكل متسارع مما أتاح المجال للنمو المتزايد للقدرة الحاسوبية وتكنولوجيا الاتصال وصولا لثورة الذكاء الاصطناعي التي غزت العالم بشكل واسع حتى أصبح بالإمكان تجسيد أي شخصية وإعطائها الصوت والحركات الحقيقية للشخص نفسه.
الذكاء الاصطناعي: مصطلح يشير إلى قدرة الحاسوب الرقمي أو الروبوت الذي يتحكم فيه الحاسوب على أداء المهام العامة المرتبطة بالكائنات الذكية، وهو أحد فروع علم الحاسوب الجديد ويعرف بأنه الذكاء الذي تبديه الآلات والبرامج الحاسوبية بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها.
فقد كان الذكاء الاصطناعي حاضرا في الخيال العلمي لكنه أصبح حقيقة علمية مثبتة اليوم وفي عام 2018 كانت النقلة الكبرى للذكاء الاصطناعي حيث نمت هذه التكنولوجيا بشكل كبير على أرض الواقع حتى أصبحت أداة رئيسية تدخل في جميع القطاعات.
كيف تطورت تقنية الذكاء الاصطناعي؟
في عام 1950 قام آلان تورنج في بحثه (آلات الحوسبة والذكاء) بدراسة مدى إمكانية قيام الآلات بالتفكير وبين عامي 1957 و1974 سمحت التطورات في الحوسبة لأجهزة الكمبيوتر بتخزين المزيد من البيانات ومعالجتها بشكل أسرع وخلال هذه الفترة طور العلماء خوارزميات تعلم الآلة (ا.م.ل)، وأدى التقدم في هذا المجال إلى قيام وكالات بإنشاء صندوق لأبحاث الذكاء الاصطناعي، ففي البداية كان الهدف الرئيسي اكتشاف ما إذا كانت أجهزة الكمبيوتر يمكنها نسخ اللغة المنطوقة وترجمتها.
وفي الثمانينيات من القرن العشرين تيسرت عملية التطوير بفضل التوسع والتمويل المعزز في مجموعة الأدوات.
ومابين عامي 1990 إلى الألفينات حقق العلماء العديد من أهداف الذكاء الاصطناعي الأساسية مثل تحقيق الفوز على بطل العالم في الشطرنج.
ومن الجدير ذكره بأن الذكاء الاصطناعي تقنية تحاكي الذكاء البشري على أداء المهام ويمكنه تحسين نفسه بشكل متكرر استنادا إلى المعلومات التي يجمعها.
ويبقى السؤال الأهم إلى أي حد يمكن أن يصل الذكاء الاصطناعي؟
وهل يمكن أن يتفوق على البشر الذين هم من صنعوه؟
Views: 30