راما دياب – دمشق
كشفت دراسة أمريكية حديثة نشرت عام 2022 عن مخاطر جديدة لتلوث الهواء تصيب الصغار والكبار وتجعلهم عرضة للإصابة بالشيخوخة المبكرة ولاسيما في المناطق المزدحمة التي يلوثها دخان السيارات وتوصلت هذه الدراسة إلى ارتباط الشيخوخة بمجموعة من العلامات مثل زيادة خشونة الجلد مع التقدم في العمر وظهور التجاعيد والنمش والترهلات.
التلوث البيئي يعتبر من أخطر المشاكل التي تؤثر على صحة الإنسان ويعد أحد أهم العوامل التي تسبب الشيخوخة المبكرة للجلد والأنسجة، حيث يحتوي على ملوثات مثل الجسيمات العالقة والمواد الكيميائية الضارة التي تؤدي إلى تلف الخلايا والأنسجة والحمض النووي في الجسم.
ويختلف معدل شيخوخة الجلد الخارجية بشكل كبير بين الأفراد وفي المواقع الجغرافية المختلفة، وتعتمد درجة الشيخوخة الخارجية للجلد على نمط التعرض لعوامل بيئية مختلفة فبعض الناس أكثر حساسية من غيرهم لتلف الجلد الناتج عن البيئة.
وتصف المكتبة الوطنية الأمريكية للطب ما يحصل للجلد عند تعرضه للهواء الملوث “بالترقق حيث تضمر طبقة الجلد الخارجية ويتناقص عدد الخلايا الصبغية فتبدو البشرة أكثر شحوبا وشفافية وينتج عن ذلك حكة وظهور الكلف وتتراجع طبقة الدهون في البشرة والجلد مما يؤثر على قدرة الجسم على ضبط حرارته.
وتشير دراسة نشرت عام 2020 إلى أن تلوث الهواء بالأشعة فوق البنفسجية يسرع شيخوخة الجلد قبل آوانه.
وخلال لقاء أجرته صحيفة البلاد مع الدكتور سامي
غصن أخصائي الأمراض الجلدية والتجميلية أفادنا بأن “تلوث الهواء يؤثر على أعضاء الجسم كافة، والجلد يتعرض لكثير من الأعراض نتيجة التلوث الهوائي”.
ويضيف الدكتور غصن بأن ” التلوث يؤدي إلى انسداد مسام الجلد فيصبح أكثر جفافا واستعدادا لكافة الأمراض الجلدية المزمنة والحادة كمرض الصداف والأكزيما بأنواعها والتلوث يجعل الجلد أقل حماية لجسم الإنسان لأنه يشكل العامل الدفاعي الأول وبالتالي تكثر الخلايا المسرطنة كسرطانة قاعدية الخلايا وشائكة الخلايا وتكثر التصبغات الجلدية بكافة أنواعها.
ويؤكد الدكتور سامي بأن الجفاف نتيجة التلوث تفقده المقاومة وتمنع تجدد الكولاجين والايلاستين ويخسر الجلد كافة الفيتامينات المهمة كفيتامينات بي وفيتامين سي مما يجعله أكثر استعدادا للتجاعيد وفقدان البشرة للنضارة والحيوية.
Views: 40