راما دياب – البلاد
بدأ مشروع دعم الطاقات المتجددة أواخر عام 2021 بعد الحرب الظالمة التي تعرضت لها سورية والتي أدت لتدهور البنية التحتية الكهربائية وخروج بعض محطات التوليد عن الخدمة ونقص الفيول والمحولات وارتفاع أسعار المشتقات النفطية وصعوبة الحصول عليها مما استدعى ضرورة البحث عن طاقات بديلة ودفع المواطنين إلى الاعتماد عليها بدءا من البطاريات السائلة والجيلية وحتى البطاريات الأنبوبية والليثيوم إلى تركيب ألواح الطاقة الشمسية البديلة التي أصبحت خيارا لابد منه مع الاستمرار في القطع الكهربائي المتزايد.
يبحث المواطنون في سورية عن أفضل الحلول لمشكلة الكهرباء التي فرضتها الحرب السورية الظالمة اذ يهدف هذا المشروع إلى إنتاج ألواح شمسية عالية الجودة وبأسعار تلبي الطلب المتزايد عليها وتوفر البديل عن الطاقة الكهربائية.
فما هي الطاقة المتجددة البديلة؟
تعرف الطاقة البديلة بأنها شكل من أشكال الطاقة المستمدة من المصادر الطبيعية والتي تشكل البديل عن استخدام الوقود والتي تتجدد بمعدل يفوق ما يتم استهلاكه. كما تمكن الطاقة البديلة من الاعتماد على الواردات مما يسمح للبلدان بتنويع اقتصادها وحمايتها من التقلبات غير المتوقعة في أسعار الوقود الأحفوري مع دفع النمو الاقتصادي الشامل وخلق فرص عمل والتخفيف من حدة الفقر.
وتتألف هذه المنظومة من الألواح التي تستقطب الطاقة الشمسية والضوئية والبطاريات عالية الاستطاعة والأسلاك الكهربائية اللازمة للتوصيل والقواطع الكهربائية والانفيرترات وبعض الدارات الكهربائية اللازمة بكلفة تتراوح ما بين 30 مليون ليرة سورية وقد تصل إلى 80 مليون ليرة سورية لتشغيل كافة الأجهزة المنزلية بما فيها المكيفات إذا أراد المواطن تشغيل الأجهزة الكهربائية كافة.
وأما عن عوائق تركيب ألواح الطاقة:
غلاء التكلفة التي ليست باستطاعة أغلب المواطنين تأمينها وعدم توفر الأماكن اللازمة لوضع الألواح لبناء قد يكون مؤلف من 10 طوابق أو أكثر.
وقد بدأت بعض المصارف والبنوك بمنح قروض مسهلة لتنفيذ هذا المشروع
أما عن رأي فؤاد علي أحد العاملين في هذا المجال لصحيفة البلاد ” أن كلفة الطاقة البديلة تبدأ من 14 مليون وكل مواطن يضع الألواح التي تتناسب مع ميزانيته”
ويضيف علي ” أن هذه الألواح تستطيع تشغيل بعض الأجهزة الكهربائية كأجهزة التبريد والإنارة وهي نظام 12 (بطارية 200 أمبير)”.
ويؤكد الموظف ” بأن هذه الألواح ذات أنظمة متعددة منها نظام منظومة 24 فولت والتي تكلف ما يقارب 40 مليون، ومنها نظام منظومة 48 والتي تستطيع تشغيل البراد وأجهزة التكييف 24 ساعة”.
وأما عن صيانتها ” فيتابع فؤاد علي حديثه لصحيفة البلاد ” بأن البطاريات يفضل تزويدها مرتين بالماء المقطر وتحتاج للمراقبة خصوصا إذا كانت أسيد أنبوبي وتحتاج أيضا في أوقات الشتاء والأمطار إلى تنزيل قواطع الألواح حتى يتم المحافظة على الانفيرتر”.
وبرأي محمود اللحام الفني المختص لصحيفة البلاد ” أن هذه المنظومة تحتاج لفحص كل أربعة أشهر.
ومن الجدير بالذكر أن هذا المشروع لا يتناسب مع دخل معظم المواطنين الذي سيبقى تحت رحمة التقنين الكهربائي والمستقبل المجهول للكهرباء.
Views: 39