متابعة هناء صالح – البلاد
برعاية وزير الصحة د. حسن الغباش أقامت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومشفى سانت جود لأبحاث سرطان الأطفال مع جمعية بسمة ورشة وطنية حول المبادرة العالمية لسرطان الأطفال لدعم الأطفال المصابين بالسرطان وأهاليهم .والتي استمرت يومين تناول من خلالها المتحدثين مواضيع هامة . د. سيما جحا من مشفى سانت جود قالت منذ ٢٠ عام سانت جود ساعدت بتدريب الطاقم الطبي من أطباء وجراحين وممرضات وكل الكوادر التي تطال أطفال السرطان ليكون تعاون متكامل ، فنحن نبقى سويا ونتعلم.سويا ، وفي الزلزال تعاونا مع بسمة للمساعدة بالتنظيم وغيرها ولازلنا بتواصل ونحن نتعلم من كل زملائنا السوريين ويبقى الأطفال هم النجمة التي توجهنا رغم كل الاختلافات حتى يصل لهذا الطفل أفضل نوعية علاج وشفاء وحياة طبيعية بعد العلاج . من جمعية بسمة حدثتنا د. ديما خليل طبيبة أورام أطفال بوحدة بسمة التخصصية حيث تم انشاء الجمعية منذ عام ٢٠٠٦ لعلاج سرطان الأطفال وتم انجازات كبيرة للجمعية وحققت نسبة شفاء ٧٦ %، وكانت امنيتها وجود بسمة بجميع المحافظات مع التمنيات بالشفاء لكل أطفال سوريا . رئيسة قسم الأطفال بمشفى تشرين العسكري د. بلسم ميهوب وهي عضو بفريق زرع النقي بالمشفى أكدت على أن الورشة تجمع كل الخبرات الموجودة بالبلد على أمل إيجاد خط واضح الملامح للعمل عليه سوية ، وخطوة رائعة بالحصول على دعم لوجستي ومادي ومستلزمات العلاج للأطفال من خلال الورشة . د. لينا أسعد عضوة لجنة وطنية للتحكم بالسرطان تحدثت عن أهمية الورشة لدعم وإعادة بناء بنى تحتية قادرة على رفد البلاد بكوادر هامة مع جلب الأدوية الأساسية وكل التكنولوجيا المتعلقة بها وإنشاء مراكز متميزة ووضع بروتوكولات علاجية لتحقيق العدالة بالوصول للرعاية الطبية ذات الجودة العالية والشاملة. وبرأي د. دعاء علبي رئيس مخبر مشفى الأطفال تأتي أهمية الورشة بفكرة المركزية بوضع خطط للتشخيص والعلاج وتحسين الوضع العلاجي ووضع المريض المعيشي . ومن المشاركين بالندوة د. مها فرج الله المناشي المدير الطبي بمشفى البيروني الجامعي ، عضو اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان تقول تعقد على الورشة آمال كبيرة لأنها الأولى من نوعها، فهي ضمن تحالف كبير سوري وطني مع الجمعيات الأهلية ( جمعية بسمة لسرطان الأطفال ، سانت جود لسرطان الأطفال العالمي ) برعاية من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ، هدفها التوعية بسرطان الأطفال بكل سورية لتقديم العلاج الموحد والرعاية لكل أطفال سورية بنفس السوية والجودة ، فكرة الورشة الوطنية المشتركة انبثقت عن إحساس عالمي وإحصاءات عالمية بأن سرطان الأطفال بالدول النامية ودول العالم الثالث لإيجاد الكفاءة والفرص الكاملة بالعلاج كالدول المتقدمة حيث نسب الشفاء لديهم ٨٠ % ولدى الدول النامية تحت ٤٠ % لذلك منظمة الصحة العالمية وسانت جود للأطفال وجهت لأن تكون سورية دولة محورية مختارة من الدول العالمية ليكون لها نصيب كبير بالرعاية العالمية لسرطان الأطفال ، ونأمل من تلك الورشة تقديم كل سبل العلاج والرعاية بشكل كبير دون انقطاع لمرضى سرطان الأطفال . وكل الاهتمام لم يتم لولا الرعاية الكبيرة والجهود الجبارة من سيدة الياسمين وسيد الوطن د. بشار الأسد ، مع تمنياتنا بالصحة والسلامة والعافية لها لترى هذا النجاح والإنجاز الذي بدأت به عبر ورشة وطنية وتستمر بشكل مستدامة للأمام . د. ماجد خضر أخصائي أمراض دم وأورام وزرع خلايا جذعية يقول : الورشة مهمة جدا بمجال الأبحاث وتحسين العلاج ورفع نسبة الشفاء عند مرضى الأطفال المصابين بالسرطان وهي الفرصة الأولى للتعاون ما بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة وجمعية بسمة بهدف رفع نسبة الشفاء وتأمين الأدوية الضرورية لعلاج مرضى السرطان . وبالحضور المشاركين حالات ناجية من السرطان تحدثوا عن تجربتهم مع المرض والشفاء عبود بيروتي شاب أصيب بورم بالعموم الفقري عام ٢٠١٨ منعه من المشي ، وبخضوعه للعلاج شفي وتعافى ، وينصح المرضى بالصبر والأمل لأن مرحلة العلاج صعبة ، وهو الآن يتابع مسيرته ، أما الشابة مايا يوسف جربوع ٢٢ عام خريجة إدارة أعمال وتدرس إعلام حدثتنا كيف انتصرت على السرطان بتجربتها الصعبة وكيف خضعت للعلاج بمشفى البيروني وكانت تقطع المسافات تحت خطر القذائف ولكن الإيمان بالله والأمل بالشفاء دفعها لتتمة المسير بالعلاج ، وبعد أن تعافت تذهب للجمعية للدعم النفسي المرضى وإعطائهم الأمل اساس العلاج مبادرة هي الأولى من نوعها لتخفيف آلام ومعاناة الأطفال المصابين بالسرطان بعد.إدراج سورية ضمن تلك المبادرة .
Views: 43