المهندسة هناء صالح – البلاد
بمبضعه احيا قلوب أطفال وطنه الأم سورية ، لأنه ينتمي لتلك الأرض الطيبة المعطاءة أراد أن يرد الجميل بطريقته ليقول نحنا السوريين يد بيد وقلبا واحدا ينبض بالمحبة…نرحب بالدكتور عصام قماش وحكاية جديدة من المغترب مرحبا بك دكتور
١- بداية لنتعرف على مسيرتك العلمية والمهنية، و لماذا قرررت السفر والاغتراب؟
الدكتور عصام قماش- اختصاصي واستشاري بأمراض القلب عند الأطفال، مقيم في فرنسا منذ عام ٢٠٠٥م .
مؤسس مبادرة قلب جديد- أمل جديد التي تعنى بعلاج و دعم الاطفال السوريين والمصابين بامراض قلبية وإجراء عمليات قلبية لهم في فرنسا وسويسرا .
نشأت وتعلمت في بلدة الغارية في محافظة السويداء ومدارسها. تخرجت من كلية الطب البشري – جامعة دمشق عام ١٩٩٩م .
حائز على شهادة الدراسات العليا وشهادة البورد العربي في طب الأطفال- جامعة دمشق عام ٢٠٠٤م.
حائز على شهادة اختصاص في قلب الأطفال في فرنسا حيث أقيم منذ عام ٢٠٠٥م.
سافرت الى فرنسا عام ٢٠٠٥ كي أختص في قلب الأطفال، وكانت هناك نية في العودة إلى سوريا لولا الظروف الصعبة التي مرت بها بلدنا.
٢- ما الصعوبات التي واجهتك ببلاد الاغتراب؟
حقيقة لا توجد صعوبات حقيقية وكبيرة، لكن في بداية الاغتراب كان علينا اثبات أنفسنا وتحسين لغتنا الفرنسية والاندماج في العمل بالمشافي كما الاندماج في المجتمع. لكن بالعمل الدؤوب تتذلل الصعوبات تدريجياً.
٣- لكل إنسان حلم، هل حققته؟
كان لدي حلم بتأسيس مشروع لمساعدة الأطفال مرضى القلب، تم تحقيقه بمبادرة قلب جديد- أمل جديد، ونعمل على تطوير هذه المبادرة…والحلم المتبقي هو تنظيم مشروع لمساعدة مرضى القلب الكبار أيضا، نعمل على دراسته حاليا.
٤- بالعودة لاختصاصك كطبيب قلبية للأطفال ما خصوصية هذا الاختصاص وما الفرق بينه وبين القلبية بشكل عام؟
هناك فرق كبير بين أمراض القلب عند الاطفال التي معظمها هي تشوهات خلقية تولد مع الطفل ويتم اصلاح معظمها بالعمل الجراحي. أما عند الكبار، فهي أمراض تتطور مع العمر ولا تولد مع المريض وعلاجها مختلف.
5- ما الذي اكتسبته من الاغتراب على الصعيد المهني والعلمي؟
فرنسا بلد متطور من الناحية الطبية والعلمية، تعلمت فيه الكثير وتم صقل مهاراتي العلمية بسبب توفر الإمكانيات اللازمة والخبرات ، أعمل بكل ارتياح لان الإمكانيات موجودة.
6-لكل إنسان أثر هل تركت أثر عند الآخرين؟
أتمنى ان أكون تركت أثر جيد عند الآخرين، وهذا ما لمسته في سورية من خلال زياراتي الأخيرة، شعرت بحب الناس وتقديرهم، شعرت بنبض الأطفال ورسائلهم التي تصلني وكلها مفعمة بالأمل والسعادة…
كان لي الشرف بتكريمي من قبل فعاليات مدنية وثقافية مختلفة في البلد، وهذا يعكس الصدى الايجابي الذي نالته مبادرتنا في البلد .
وفي فرنسا أيضا، لكل مجتهد نصيب، الحمدلله اعتقد انني تركت أثر طيب عند الجميع.
7-كيف ينظرون للسوري بشكل عام والطبيب بشكل خاص؟
في بلاد الغرب، يكفي ان تكون مجتهداً ومحترماً للقانون وبعدها كل الاختلافات الثقافية تبدأ بالتلاشي، ينظر لك كإنسان فعال في المجتمع بغض النظر عن أصولك العرقية.
8-انت ناشط أيضا بالعمل الإنساني ومؤسس لمبادرة قلب جديد امل جديد ما فكرة تلك المبادرة والهدف منها؟
مبادرة قلب جديد-أمل جديد تأسست من قبلي في شهر آذار عام ٢٠٢١ م لعلاج الاطفال السوريين وإجراء عمليات قلب مجانية لهم في فرنسا وسويسرا. هؤلاء الاطفال لا يحصلون على فرصة علاج في سورية لأسباب عديدة..منها صعوبة اجراء هذه العمليات من الناحية التقنية… او بسبب صعوبات مادية.
هؤلاء الأطفال في أغلب الأحيان لا يكتب لهم حياة طويلة بدون هذه العمليات ولا يجب التأخر بإجرائها..
لذلك قمنا وبنجاح بتأسيس هذه المبادرة بالتعاون مع جمعية خيرية فرنسية تدعى جمعية الإخاء MECENAT والتي هي تعنى ايضا بأمراض القلب عند الاطفال ولديهم خبرة طويلة منذ ٢٥ عام.
انا من ضمن طاقم العمل للجمعية الفرنسية واعمل كطبيب استشاري لهم وهذا ما يسهل ربط مبادرتنا في سورية مع هذه الجمعية الفرنسية العريقة التي يتم تمويلها من الشعب الفرنسي والشركات والمدارس وهي جمعية غير حكومية وغير دينية.
الجدير بالذكر ان مبادرتنا هي مبادرة وطنية لكل محافظات القطر ولكل أطيافه من دون تمييز..والشرط الوحيد الذي يجب توفره هو فقط ان تكون حالة الطفل قابلة للعلاج والجراحة.
9- كيف كان يتم التواصل مع المرضى والعلاج؟
يتم التواصل معنا إما عن طريق صفحة المبادرة على الفيسبوك والتي تحمل اسم مبادرة قلب جديد_أمل جديد لعلاج قلوب الأطفال، وعن طريق الواتساب على الرقم 0033623250879.
او عبر صفحتي الشخصية على الفيس Issam Kammache.
9-لنتحدث عن اللقاء السنوي الأول للمبادرة الذي أقيم في السويداء مؤخرا؟
أقيم اللقاء السنوي الأول لمبادرة قلب_جديد_أمل_جديد في محافظة السويداء بتاريخ ٢١ تموز ٢٠٢٤، بحضور الأطفال اللذين خضعوا لعمليات قلب في فرنسا وسويسرا، قدم الأطفال من أغلب المحافظات السورية.
كان لقاء ناجح بكل المقاييس، نال صدى ايجابي واسع لدى الجميع وخاصة لدى الأطفال المرضى وأهاليهم.
كان الهدف من هذا اللقاء هو إيصال صوت الأطفال وأهلهم للمجتمع المدني لفهم الصعوبات التي تواجههم.
10- ماذا تحب أن تنقل لوطنك الام شيء اكتسبته من بلد الاغتراب؟
أتمنى ان تتوفر في بلدنا الأمكانيات التقنية الحديثة حتى نتمكن من علاج جميع الاطفال في بلدهم.
رسالة لمن توجهها بالختام؟
الشكر لحضرتك أستاذة هناء صالح والشكر لصحيفة البلاد لنشر هذا اللقاء.
أتمنى الخير لبلدنا الأم سوريا وترجع تتعافى..
اتمنى الصحة لكل أطفالنا وأهلنا
مع كل الود والمحبة
كل الشكر للدكتور عصام قماش
تمنياتنا بالشفاء لكل أطفال سورية ، ما أجمل يد الخير والعطاء عندما تمتد للطفولة البريئة
والأجمل أن يبقى السوري مرتبطا بأرضه ووطنه مهما ابتعد عنهما .
Views: 43