ليليان معروف -البلاد
تكاد لا تتوقف الحفلات والاحتفالات في بيروت رغم تهديدات ومؤشرات حدوث حرب قريبة في الوقت الذي تجدد فيه
السعودية أمريكا ودول أخرى مطالبتها لرعاياها بالخروج من لبنان، الذي أتى تزامنا مع امتلاء مطار رفيق الحريري بالمسافرين منهم من غادر خوفا ومنهم من اختزل اجازته الصيفية وحمل حقائب السفر والوجع على وطن لم تتوقف فيه الدماء وغادر تاركا أشلاء من روحه في وطنه حاملا معه أملا بوطن أكثر استقرارا وهدوء، وقال أحد المسافرين ويدعى أحمد علي أن اجازته كانت لنهاية شهر ايلول لكن الأوضاع دفعته للعودة إلى عمله في أفريقيا بسبب التحذيرات التي انتشرت في الأونة الاخيرة كما ذكرت جمانة خليفة انها ذاهبة إلى أهلها في امريكا هربا من فتيل الحرب.
مؤشرات كثيرة تدق أبواب الجارة وتتعالى المطالبات بالخروج وتهديدات ووعيد بحرب شاملة بدأ رمادها يظهر في الجنوب اللبناني الذي لم يتوقف نزيفه من جهة العدو تارة وجشع تجار البيوت من تارة أخرى مستغلين نزوح العشرات رافعين أسعار الأجارات لم يرحموا بها قريب او غريب حيث يشتكي أهالي الجنوب من ظلم الحرب والسماسرة معا، وعلى المقلب الأخر لأ ألم لا حزن لا نقص في المال بل فرح وسعادة إرادة حياة مستمرة، يصدح ضجيجها على الضفة الأخرى وحفلات لم يوقفها قصف ولا ضرب ولا دماء أخوة في الوطن وأكد مروان شربل أننا سنعيش وأن الحياة لن تتوقف .
مطربون لبنانيون وعرب تحدوا الموت أم لم تحركهم تلك الأشلاء …تابعوا حفلاتهم ولم يعلنوا إلغائها رغم كل ماجرى ويجري كل يوم….رغم قصف لم يهدأ فوق رؤوس الناس ونزوح لم يتوقف.. يبرر بعض المطربين ذلك أن لقمة الحياة صعبة وعلينا أن نعيش….ويختزل البعض الوجع بتحية من قلب الوجع أم مجاملة عابرة ومنهم من يدس سمه في العسل ويرجو أن كل ماحدث نتائج لسيطرة فئة دون أخرى على سيادة وطن مشتت منذ زمن.
هذا هو لبنان بلد التناقضات حرب على طرف وفرح على طرف آخر وتهديدات مستمرة تطال تلك الأرض الجميلة .
Views: 48