ليليان معروف – صحيفة البلاد
تكاد لا تخلو شوارع اللاذقية هذه المدينة الساحلية الجميلة الغافية على كتف الساحل من سيارات بنمر عربية كالأردن ودول الخليج والعراق وغيرهم من البلاد إضافة لسيارات من المحافظات السورية كافة..
مشهد لم تشهده المحافظة بهذه الكثافة من زمن بعيد، فاليوم تعج المدينة وريفها بآلاف الزوار العرب والسوريين من الداخل، وهي بلد الحرف وبلد الجبل والبحر بلد الحر والبرد من كسب إلى صلنفة ومن وادي قنديل إلى الشاطىء الأزرق وتتربع مشقيتا على عرش الجمال في هذه المحافظة التي ترجو اهتماما أكثر وعناية أكبر …
فعاليات مختلفة ومتنوعة جذبت السياح إليها اذ نبدأ ببحرها ولن ننتهي بجبلها ومن الحرارة في مدينتها إلى الطقس الشتوي في ريفها .
يقول احمد الحسن من العراق أنهم عادوا بعد غياب لزيارة سوريا التي شوه صورتها الاعلام المعادي، ومن الخليج العربي وتحديدا من السعودية أبدى عدد من الضيوف سعادتهم الكبيرة و فرحتهم التي لا توصف بزيارة هذه المحافظة بعد انقطاع دام لأكثر من عشرة أعوام راجين عودة كامل الاراضي السورية وعودة البلاد كما كانت كي تعود عاصمة الشرق وباباً مفتوحا لكل زائر.
ومن حلب قال محمد حجو أنه وعائلته يزورون اللاذقية في كل عام وهذا العام كان مميزا له لرؤية الكثير من الإخوة العرب هنا فرحا بعودة الأمن والأمان .
كثير من الزوار الذين التقيت بهم جمعهم حب سوريا والشوق لعودتها كما كانت قبل الحرب، أملين بعودة كاملة لعلاقاتها مع كل البلدان العربية والأجنبية على حد سواء.
وعلى هذا النحو وفي ذروة الزيارات اليوم ارتفعت نسبة السياحة هذا العام لأكثر من خمسين بالمئة زيادة عن العام الفائت، حيث شهدت المحافظة افتتاح عدة مشاريع جديدة تزامنا مع قدوم فصل الصيف منها سكاي بايك في مشقيتا وحديثا الزيب لاين في صلنفة إضافة للشاطىء الأزرق منتجعاً ومنطقة تستقطب الكثير من أهالي الداخل والخارج معا.
عام حمل بشائر بعودة أفضل لسياحة في سوريا ، وتحديدا الخارجية والداخلية منها، لكن تلك البشائر ينقصها رعاية أكثر وأمل من المواطنيين بخفض الأسعار وزيادة ساعات الكهرباء وإعادة ضخ الماء لتروي عطش كثيرين اشتاقوا لتلك البلاد كي تعود كما كانت منذ عشر سنوات وأكثر.
Views: 23