مروان جنيد – البلاد
شهدت سورية في السنوات الأخيرة انتشاراً واسعاً للمراهنات الإلكترونية،
هذه الظاهرة تزامنت مع الأزمة الاقتصادية و التي تعيشها البلاد، حيث أثرت بشكل كبير على حياة الكثيرين، وخلفت آثاراً سلبية عميقة على المواطنين أجبرتهم على تتبع طرق سريعة للحصول على المال، حتى لو كانت محفوفة بالمخاطر ، فكيف اذا كانت هذه الطريقة لا تحتاج سوا لهاتف جوال و انترنت!!
…
تلجأ منصات المراهنات إلى أساليب تسويقية مبتكرة لجذب المستخدمين، مثل العروض الترويجية والجوائز الكبرى ، منها الأرقام الخيالية المطروحة مقابل رهانات زهيدة وألعاب بسيطة كما أن نجاح بعض الأشخاص في هذا المجال كان له.دوراً كبيراً في تشجيع الأفراد على المراهنة،
بالمقابل قد تؤدي المراهنات إلى خسائر كبيرة، مما قد يتسبب في مشاكل مالية واجتماعية داخل الأسرة، بسبب وصول تعلّق الشخص بهذه المواقع لحد الإدمان و قد يلجأ المدمن على المراهنة إلى العنف الأسري للحصول على المال اللازم للمراهنة.
وقد يصل الأمر إلى الطلاق.
كما ان البعض يلجا إلى ارتكاب الجرائم للحصول على المال، مثل السرقة أو الاحتيال.
تشبه المراهنة و التي تعد نوعا من انواع القمار الإدمان على المخدرات بشكل كبير ، حيث يصعب على المدمن التوقف عنها، حتى لو كان يعاني من خسائر مالية كبيرة.
لا تتوقف مشاكل المراهنات عند هذا الحد بل وتتطور الى مشاكل نفسية عديدة، مثل الاكتئاب والقلق، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى الانتحار.
لن نقف في هذا المقال عند طرح المشكلة و اسبابها و اثرها على المجتمع بل سنحاول تقديم بعض الحلول مثل :
التوعية: حيث يجب القيام بحملات توعية واسعة النطاق حول مخاطر المراهنات، وتوجيه الشباب نحو أنشطة مفيدة.
الدعم النفسي: يجب توفير الدعم النفسي للمدمنين على المراهنة لمساعدتهم على التخلص من هذه العادة.
تعتبر المراهنات الإلكترونية مشكلة اجتماعية خطيرة تهدد استقرار المجتمعات. لذلك، يجب على الجميع التكاتف لمواجهة هذه الظاهرة و الحد منها،د بشتى الوسائل.
Views: 3