|
|
تساهم المفاهيم الخاطئة حول مدى صحة تناول الطعام المجمد في ارتفاع مستويات النفايات الغذائية في الدول. وقد وجدت وكالة المعايير الغذائية في المملكة المتحدة أن 43% من الناس يعتقدون أن عملية تجميد الغذاء يمكن أن يقوموا بها فقط في نفس اليوم الذي يشترون فيه المأكولات. في حين أن 38% من الناس يجدون خطورة في إعادة تجميد اللحوم بعد طهيها و36% يعتقدون أن تجميد الطعام هو غير صحي. وأكدت الوكالة أن كل هذه المعتقدات هي خاطئة، لافتة الى أن 31% من الناس الذين تحدثوا معهم وشرحوا لهم معلومات حول كيفية تجميد الطعام بأمان سيساهمون في الحد من النفايات الغذائية.
وبحسب التقارير، فإن حوالي سبعة ملايين طن من المواد الغذائية يتم رميها سنوياً، مع العلم أن أكثر من نصف هذه الكمية ممكن أن تكون صالحة للأكل. وتدعو وكالة المعايير الغذائية الناس للاستفادة القصوى من الأكل المجمد لتقليل نسب النفايات الغذائية، فضلاً عن محاربة المعتقدات الخاطئة حول سلامة تجميد الطعام. وأكد ستيف ويرني، مدير هيئة الرقابة المالية الى أنهم يسعون من خلال الأبحاث التي يقومون بها بأن يوجهوا الناس نحو الصواب وإرشادهم الى الحقيقة حول تجميد الطعام. ولفت الى أن عملية تجميد الغذاء ليس من الضروري أن تحدث في اليوم نفسه الذي يتم شراء الطعام فيه، لافتاً الى أن هذه العملية يجب أن تحصل في أي يوم قبل انتهاء مدة صلاحية الطبق، ومشدّداً على ضرورة تناول الطعام المجمد في غضون 24 ساعة من بعد ذوبان الثلج بالكامل. من الناحية النظرية، يمكن وضع الغذاء في الثلاجة لفترة غير محددة، على الرغم من أن نوعية الغذاء ستبدأ بالانخفاض بعد أول ثلاثة إلى ستة أشهر، لذلك فمن الأفضل أن يؤكل الطعام المجمد عاجلاً وليس آجلاً. وتحذّر لورا روزويل، من فريق النظافة وعلم الأحياء الدقيقة في هيئة الرقابة المالية، من أن تجميد الطعام لا يدمر البكتيريا بل يوقف نشاطها، لافتة الى أن الطعام يبقى صحياً أثناء وجوده في الثلاجة إلا أن البكتيريا تبدأ في النمو من جديد عند إزالته من الثلاجة. وأضافت أنه من المعروف أن درجات الحرارة المرتفعة تجعل البكتيريا أكثر نشاطاً، لافتة الى أن هذا هو السبب الأساسي وراء ضرورة إزالة الجليد ببطء. وأكدت السيدة روزويل أن إعادة تجميد المنتج لا يقتل البكتيريا، بل عندما يذوب الثلج مرة أخرى من المرجح أن تصل هذه البكتيريا إلى مستويات ضارة وتسبب التسمم الغذائي. |
Views: 5