تحت العنوان أعلاه، كتب يا. فياتكين، في “فوينيه أوبزرينيه”، حول مخاطر انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة السماء المفتوحة بعد معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، فهل يتعظ ترامب؟
وجاء في المقال: تستعد إدارة دونالد ترامب للانسحاب من معاهدتين أخريين، هما اتفاقية باريس للمناخ ومعاهدة الأجواء المفتوحة.
لنتذكر الانسحاب من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. وكان يمكن للأميركيين أن يدركوا كل ما لديهم من دون الانسحاب من المعاهدة أو إتاحة الفرصة أمام روسيا لتطوير ما تمت دراسته في مجال الدفاع الصاروخي منذ فترة طويلة. فبصرف النظر عن إمكانات إنشاء المنظومات الجديدة، تم تعليل الحاجة إلى إنشائها في روسيا بانسحاب الخصم من معاهدة الصواريخ، وهي بذلك تغدو أكثر انتشارا وخطورة على الولايات المتحدة.
الأميركيون بشكل عام، يتقنون حشر أنفسهم في مواقف صعبة وإطلاق الجني الغريب من الزجاجة. دعونا نتذكر، على الأقل، بداية سباقِ الأسلحة فرط الصوتية ونتائجه، فمن بدأه وكيف تطورت الأمور؟ أو الإجراءات الأميركية الدافعة إلى تشكيل تحالف عسكري سياسي قوي بين روسيا والصين. لقد تم إنشاؤه عمليا، فشكرا للأميركيين. ومع أن سيرغي لافروف ينفي وجود خطط لإنشائه، فما أقنع خبراء الغرب هو أنه بات قائما، ولا شيء آخر. ومع “السماء المفتوحة”، ستكون النتيجة، مرة أخرى، أن الأميركيين سيدوسون على قدمهم أولاً، قبل أي أحد آخر.
حتى الآن، لم يوقع ترامب أي أوراق رسمية لبدء فترة الأشهر الستة من مغادرة معاهدة السماء المفتوحة. وربما لديه من العقل ما يكفي لأن لا يوقع. وإذا لم يكفه، فعلى الأرجح سوف تنسحب روسيا وبيلاروس وغيرهما، بعد الولايات المتحدة، من المعاهدة.
مثل هذا الحل القرار، في الواقع ، يدمر أداة معقولة إلى حد ما لضمان راحة بال الأطراف المتواجهة في عالمنا المضطرب. هذا بالتأكيد شيء سيء
Views: 2