أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة تحرير محافظة إدلب بالكامل من الإرهابيين والقضاء على الإرهاب في سورية وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها وفق القرار الأممي 2254.
ولفت لافروف إلى أن مباحثاته ونظيره الأمريكي تناولت جملة واسعة من القضايا الملحة بينها الأوضاع في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وتجديد معاهدة “ستارت” للحد من الأسلحة الاستراتيجية النووية والتعاون التجاري الروسي الأمريكي.
وانتقد لافروف عدم إبداء واشنطن التعاون المطلوب مع موسكو لحل القضايا الدولية قائلاً “إن مستوى العلاقات بين موسكو وواشنطن لا يتوافق مع مصالح البلدين والعالم”.
وشدد لافروف على أن “من مصلحة البلدين الاستفادة من إمكانيات التعاون الواسعة وتطوير علاقاتهما لصالحهما والمجتمع الدولي بأسره.. مصممون على ذلك وشعرنا بأن الجانب الأمريكي منفتح على هذا أيضاً ونود مواصلة حوار كهذا والعمل على إيجاد حلول تتيح المضي قدماً في إطلاق حوار بناء وتجنب المواجهات دون المساس بالمصالح المبدئية للطرفين”.
وفيما يخص ملف السلاح النووي جدد لافروف دعوة بلاده الجانب الأمريكي لاعتماد إعلان مشترك على المستوى الرئاسي يقضي بعدم جواز السماح باندلاع حرب نووية.
وقال لافروف “إن ضمان الاستقرار الاستراتيجي في العالم كان أحد المواضيع المحورية في المباحثات حيث تباحثنا مع بومبيو “بكل صراحة” في مصير معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية النووية التي ينتهي سريانها في شباط 2021 مؤكداً استعداد موسكو لتمديدها حتى لا يظهر فراغ في مجال مراقبة انتشار الأسلحة وطمأنة المجتمع الدولي وخاصة بعد انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى.
وحول كوريا الديمقراطية شدد لافروف على ضرورة استئناف حوار مباشر بين واشنطن وبيونغ يانغ داعياً الولايات المتحدة إلى عدم مطالبة بيونغ يانغ بأن تنفذ أولاً كل شيء في آن واحد كشرط لرفع العقوبات عنها وتقديم ضمانات أمنية لها.
وأعرب عن استعداد روسيا للنظر في المقترح الأمريكي بشأن إجراء مفاوضات متعددة الأطراف حول تعديل اتفاقية نزع النووي لتشمل الصين اذا أرادت الأخيرة ذلك.
وخلال مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدد وزير الخارجية الروسي التأكيد على أنه من الضروري تحرير محافظة إدلب بالكامل من الإرهابيين وإعادتها إلى سيطرة الدولة السورية مشيراً إلى أنه لم يتم فصل ما يسمى “المعارضة المسلحة” عن إرهابيي “جبهة النصرة” في منطقة خفض التصعيد هناك.
ولفت لافرورف إلى أنه لا حل عسكرياً للأزمة في سورية مشدداً على ضرورة استئناف العملية السياسية في إطار لجنة مناقشة الدستور التي بدأت عملها في جنيف الشهر الماضي بما يلبي تطلعات السوريين بكل أطيافهم وانتماءاتهم.
وحول الأزمة في كل من العراق ولبنان اعتبر لافروف أن تجاوز الأزمة في كلا البلدين لا يكون إلا عبر الحوار الوطني بمشاركة كل الأطراف دون تدخل خارجي.
Views: 2