أجرت وكالة “سبوتنيك” مقابلة خاصة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث تطرق الأخير إلى القضايا والمواضيع الدولية الحالية وأعرب عن موقف ووجهة نظر روسيا منها، ومستقبل العلاقات مع الدول الأخرى.
ومن بين الأسئلة المطروحة على لافروف هي قضية “التيار الشمالي-2” والتهديدات الغربية بتوقيفه وهل روسيا تفكر بإيجاد بديل؟
في هذا الخصوص، أعلن لافروف بأن العقوبات الأمريكية المفروضة على خط أنابيب “التيار الشمالي -2 ” تعد تدخلا وقحا وأنانيا في الشؤون الداخلية للبلدان الأوروبية.
وفي هذا الصدد قال لافروف: “مد خط أنابيب الغاز” التيار الشمالي – 2″ قد أصبح على وشك الانتهاء، وهذا هو السبب في أن خصومه يعملون على تفعيل جهودهم لتعطيل المشروع. إن إدراج العقوبات في القانون الأمريكي بشأن النفقات الدفاعية في عام 2020 هو عمل وقح وأناني للتدخل في الأعمال الأوروبية”.
وتابع لافروف إن الهدف من العقوبات الأمريكية المفروضة على مشروع خط أنابيب “التيار الشمالي-2” ليس الاهتمام بأمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي، بل الترويج للغاز الطبيعي الأمريكي، وهذه منافسة غير عادلة.
وأضاف لافروف: “بالطبع الهدف ليس الاهتمام بأمن الطاقة الأوروبي، بل الترويج للغاز الطبيعي الأمريكي في السوق الأوروبية، وهذا يعد منافسة غير عادلة وتسييس لقطاع الطاقة”.
أما بشأن عودة روسيا إلى مجموعة الدول “الثماني الكبرى”، وهل تطرق الوفد الروسي في لقاءه مع ترامب إلى عضوية روسيا في هذه المجموعة؟
رد وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، أن بلاده لم تطرح ولا ترغب في العودة إلى مجموعة الدول “الثماني الكبرى”.
وأضاف لافروف: “ليس لدى روسيا الرغبة في العودة إلى مجموعة الدول “الثماني الكبرى”، ولم تتم مناقشة هذه المسألة أثناء زيارتي إلى الولايات المتحدة، ولم تكن على جدول الأعمال الروسية-الأمريكية”.
وفي سؤال بشأن تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية “ستارت-3” وما هو موقف روسيا منه مستقبلا؟
أجاب لافروف: “إن روسيا مستعدة وتؤيد تمديد معاهدة “ستارت-3″، مع الولايات المتحدة الأمريكية، دون شروط مسبقة” .
وأضاف لافروف قائلا: “النهج الروسي حيال آفاق معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية قد صاغه الرئيس الروسي بوضوح. نحن نؤيد تمديدها دون شروط مسبقة”.
وتابع لافروف قائلا: “فيما يتعلق بالمواعيد النهائية: قال فلاديمير بوتين إن روسيا مستعدة لتمديد المعاهدة على الفور، في أقرب وقت ممكن، مباشرة قبل نهاية هذا العام”.
وبخصوص العلاقات الأمريكية الروسية، وفي حال إقدام الولايات المتحدة على الهجوم، هل ستقوم موسكو بالرد على الاعتداءات الأمريكية؟
أكد لافروف أن موسكو لا تسعى إلى المواجهة مع الولايات المتحدة، ولكنها سترد بشكل مناسب على هجمات واشنطن العدوانية.
وقال لافروف: “ننظر إلى آفاق الحوار الروسي الأمريكي بشكل واقعي، خاصة في ظل الوضع السياسي الداخلي الصعب في الولايات المتحدة والانتخابات الرئاسية المقبلة. الخطوات الواعدة الأخيرة التي اتخذتها واشنطن دليل واضح على ذلك”.
وأضاف بقوله:”من جانبنا، سنواصل اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمننا ومصالح المواطنين والشركات الروسية، واتخاذ الرد المناسب على الهجمات العدوانية.”
ووفقا للوزير الروسي فإن موسكو منفتحة على إيجاد حلول مناسبة للمشاكل التي تواجه البلدين والعالم بأسره.
Views: 1